الغنوشي يتوعد حكومة الفخفاخ

يتواصل التدخل العلني من قبل حركة النهضة الإخوانية في سيرورة الحياة السياسية التونسية، في ظل محاولات الحركة المحسوبة على الإخوان المسلمين وحركات الإسلام السياسي، السيطرة على مختلف مفاصل الحكم والدولة في تونس.

واليوم أعلنها الغنوشي “رئيس الحركة والبرلمان” صراحة، مع توجيهه تهديدات لحكومة المكلف “إلياس الفخفاخ ” بعدم النجاح وتجاوز عقبة البرلمان وجلسة التصويت، ما لم يتقبل الفخفاخ شروط 

الحركة.
ويشترط الغنوشي ويطالب باسم النهضة بمشاركة حزب ” قلب تونس ” الليبرالي اليساري في تشكيلة الفخفاخ الجديدة التي سبق وأعلن المكلف بتشكيلها، عن نيله دعم عشرة أحزاب تشكل ثلثي البرلمان وهم من أبدوا موافقة مبدئية على خطة العمل التي أعلنها الفخفاخ في وثيقة خاصة.
وأطلق راشد الغنوشي، تصريحات صحفية في مقابلة مع إذاعة موزاييك التونسية عبر فيه عن تمسك النهضة بمشاركة كل الأحزاب التونسية في الحكومة والمشاورات الحكومية لضمان قاعدة واسعة والحصول على حزام سياسي تستند له تلك الحكومة وفقا للغنوشي.
وقال الغنوشي أن حكومة الفخفاخ لن تمر في البرلمان ولن تنال الثقة في حال تم اقصاء حزب قلب تونس من تشكيلتها.
وهاجم الغنوشي خيارات الفخفاخ مظهرا نوعاً من الاملاءات على الرئيس المكلف حيث قال: “لا يمكن لرئيس الحكومة المكلف أن يفرض على حزب ما أن يكون في المعارضة وأن يختار له موقعه أو أن يصنّفه وفق رغبته”.
من جهته، حمّل حزب قلب تونس الذي يقوده المرشح الرئاسي السابق، نبيل القروي، رئيس الحكومة الياس الفخفاخ، كامل المسؤولية عن تعثر مسار تشكيل الحكومة، مطالباً بشكل متماهي مع مطالب النهضة بحكومة تضم أطيافاً واسعة للخروج من أزمة البلاد الخانقة على حد وصفهم.
والأسبوع الماضي، اقترح الفخفاخ برنامج من أجل ائتلاف حكومي، من 11 صفحة وضح فيه أسس ومبادئ الائتلاف الحكومي، ومقاربته الحكومية والأولويات العاجلة المطروحة على الحكومة، كما اقترح هندسة للحكومة المنتظرة تشكيلها من 27 وزيرا وكاتب دولة (مساعد وزير) واحد للخارجية. وقال الفخفاخ إن 10 أحزاب سياسية عبرت عن استعدادها للمشاركة في الحكومة المقبلة بما يشكل ثلثي البرلمان.
والأحزاب هي، حركة النهضة، والتيار الديمقراطي (اجتماعي ديمقراطي)، وائتلاف الكرامة (ثوري)، وحركة الشعب (ناصري)، وتحيا تونس (ليبرالي)، ومشروع تونس (ليبرالي)، والاتحاد الشعبي الجمهوري (وسطي)، ونداء تونس (ليبرالي)، والبديل التونسي (ليبرالي)، وآفاق تونس (ليبرالي).
Exit mobile version