مرصد مينا
حضر رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي اليوم الثلاثاء أمام قاضي التحقيق في العاصمة تونس بتهمة تبييض أموال، محاطا بأنصاره، فيما انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة.
وأعلنت السلطات التونسية في وقت سابق أن قضاء مكافحة الإرهاب أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق، حمادي الجبالي.
وزارة الداخلية ذكرت في وقت سابق إن الشرطة أوقفت رئيس الحكومة السابق والقيادي السابق في حزب النهضة حمادي الجبالي على خلفية الاشتباه بضلوعه في قضية غسيل أموال تتعلّق بتحويلات من الخارج لجمعية خيرية تحمل اسم “نماء تونس”، فيما دُعي الغنوشي (81 عاما) للتحقيق في القضية ذاتها، ونفى حزب النهضة التهم الموجهة له، وفقا لـ”فرانس برس”.
وكان القضاء التونسي أصدر في 27 يونيو قرارا بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق باغتيالات سياسية حدثت في 2013.
يشار أن حوالي مئتي شخص من أنصار الغنوشي ومن قيادات الحزب تظاهروا أمام المحكمة ورددوا “حريات حريات” و”بالروح بالدم نفديك يا الغنوشي” ورفعوا لافتات كُتب عليها “لا للمحاكمات السياسية”, وفقا لـ”فرانس برس”.
مسؤول قضائي أوضح بحسب “رويترز”، أن القاضي سيحقق مع الغنوشي “بشأن شبهات غسل أموال تتعلق بأموال أجنبية مدفوعة لجمعية مرتبطة بالنهضة”، كما سيتم التحقيق معه أيضا بشأن صلاته المشبوهة بالإرهاب، وفقا لـ”رويترز”.
وفي الأسبوع الماضي، قال الغنوشي إن التحقيق معه بسبب “دوافع سياسية”، مضيفا أن “الرئيس قيس سعيد يستغل الاستفتاء لدفع تونس نحو الديكتاتورية”.
