مرصد مينا – تركيا
أرجع ممثل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تركيا “نيلس غريد”، الفضل في حصول البرنامج على جائزة نوبل للسلام للعام الجاري، إلى طالبي اللجوء السوريين في تركيا، لافتاً إلى أن الجهود المبذولة من قبل فريق البرنامج لدعم اللاجئين السوريين ساهمت بشكل كبير في منح الجائزة للبرنامج الأممي.
ووفقاً للبيانات الرسمية فإن أكثر من 4 ملايين طالبٍ للجوء الدولي يعيشون في تركيا حالياً، بينهم 3.6 مليون سوري تحت الحماية المؤقتة، فقط 2 في المئة منهم يعيشون في مخيمات المؤقتة.
إلى جانب ذلك، اعتبر “غريد” أن الحصول على الجائزة شيء عظيم جداً، لا سيما وأن له مغزى كبير، مع تنامي معدلات الفقر والجوع على مستوى العالم، بسبب الصراعات والأمراض، مشيراً إلى أن برنامج الأمم المتحدة يواجه الكثير من التحديات مع تزايد أعداد من يحتاجون المساعدة في العالم واتساع طبقة الناس الأكثر ضعفاً.
كما أعرب “غريد” عن أمله في تسهم الجائزة بتحسين عمل البرنامج وإبراز أهمية الأنشطة التي يقوم بها على مستوى العالم، لافتاً إلى أن تلك الأنشطة تعتمد بشكل مباشر على مساهمات الدول المانحة ومساعدات متعددة الجنسيات لتأمين الغذاء إلى ملايين الجائعين في العالم، معظمهم ينتمون إلى فئة النساء والأطفال وكبار السن.
في السياق ذاته، شدد المسؤول الأممي، على أنه من غير المقبول أو الممكن ترك أشخاص يموتون جوعاً لمجرد ولادتهم في مناطق حرب ومناطق ساخنة، لافتاً إلى أن الأطراف المتصارعة غالباً ما تتجاهل الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين، وتهاجم موارد الطرف الآخر.
وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمي إلى أن 265 مليون شخص قد يعانون من الجوع في عام 2020، أي ما يقرب من ضعف العدد في عام 2019.