قال مسؤول أمريكي رفيع اليوم الجمعة، إن مسؤولين فلسطينيين تلقوا دعوة لمؤتمر تعقده الولايات المتحدة حول الشرق الأوسط وتستضيفه بولندا الأسبوع القادم، لكن مسؤولين فلسطينيين كبارا قالوا إنهم لن يشاركوا، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية للصحفيين إن “جاريد كوشنر المستشار البارز للبيت الأبيض سيبحث خلال المؤتمر خططا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وأضاف المسؤول ”كما أشرنا لقد طلبنا من السلطة الفلسطينية إيفاد ممثلين لهذا الحدث“، مضيفا بأن المؤتمر سيبحث ”جهود الإدارة لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيجيب على أسئلة يوجهها الحضور“.
وتابع ”سنرحب بشدة بآراء السلطة الفلسطينية خلال النقاش لكنني أود أن أؤكد أن ذلك (المؤتمر) ليس مفاوضات ولكنه نقاش ونحن نتطلع لرعاية حوار بناء في وارسو“.
وسارع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لرفض الدعوة وقال على تويتر ”فيما يتعلق بتوجيه دعوة لنا، نستطيع القول أنه جرى اتصال اليوم فقط من الجانب البولندي… موقفنا مازال واضحا: لن نحضر هذا المؤتمر ونؤكد على أننا لم نفوض أحدا للحديث باسم فلسطين“.
وفي تغريدة أخرى قال عريقات ”إن الإدارة الأمريكية أبعدت نفسها عن رعاية عملية السلام بسبب قراراتها التي تتناقض مع القانون الدولي“.
أما حسين الشيخ المسؤول الكبير في السلطة الفلسطينية فقد اعلن هو الأخر رفض الدعوة، وذلك في تغريده على حسابه في تويتر، وقال “إن منظمة التحرير الفلسطينية هي فقط التي تستطيع أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن أكثر من 40 دولة ستشارك في المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة البولندية في الفترة بين 12 و14 فبراير/ شباط الجاري.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا واشنطن إلى التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وقرارها قطع المساعدات عن الفلسطينيين قائلا إنها “تقوض حل الدولتين للصراع”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي