مرصد مينا – السودان
تسببت الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً في انهيار سجن (دبك) بالجيلي كما تسببت في دمار كامل لكل الحب المحيط به، وغمرت مياه الفيضان الحي هناك ما أدى لانهيار جميع منازل الضباط وضباط الصف والجنود وتسببت الفيضانات في انهيار أجزاء من السجن.
وكشف مدير السجون اللواء فيصل حاج عربي، أن الفيضانات تسببت في انهيار ثلاثة أسوار من النواحي الجنوبية والغربية والشرقية، مشيراً إلى أن المياه تسربت الى داخل باحة السجن إلى أن بلغ ارتفاعها (70سم) الأمر الذي تسبب في انهيار (2) من المكاتب الادارية و(2) من عنابر النزلاء.
وأضاف المدير أنه وبجانب ذلك أجزاء من المسجد، وانهارت تماماً مساكن الضباط وضباط الصف بالحي لافتاً إلى أنهم وضعوا خطة لإعادة تأهيل السجن تتلخص في زيارة لإدارة المشروعات والشؤون الهندسية بالشرطة لمعاينة الموقع.
وأوضح اللواء أن ستتم للتأكد ما إذا كانت ما تبقى المباني صالحة للاستخدام أو أنها تحتاج لإعادة تأهيل لا سيما وان السجن سعته (250-300) نزيل، مؤكداً بأنه ستتم إعادة تأهيله خلال ثلاثة أشهر، خاصة وأنه يقدم الخدمات الصحية والاستثمارية لسكان المنطقة.
وكشف اللواء فيصل أن السيول والأمطار أحدثت أضراراً بسيطة بسجن كبكابية حيث انهار السور المطل على الشارع الرئيس بمساحة (30) متراً إلا أنه تم تشييده خلال (10) ايام فقط، مشيراً الى مبادرة السجون لتوفير الخدمات للمتضررين من الفيضانات.
كما ساهمت إدارته بالرش لإصحاح البيئة والوقاية من الأمراض فى المعسكرات المؤقتة التي شيدت من الخيام للمتضررين وذلك بمشاركة دائرة الخدمات الطبية بالسجون وذلك كأجراء احترازي تحسباً لظهور الأوبئة، حيث تم رش معسكرات ود رملى والتكينة وحي دبك.
وقامت الشرطة بتوزيع أغذية واحتياجات لسكان تلك المعسكرات كمشاركة من شرطة السجون، ولفت اللواء فيصل إلى أن المتضررين بمعسكرات ود رملى بحاجة للايواءات والأواني المنزلية والأطعمة، مناشداً منظمات المجتمع المدني بضرورة الاسهام في تقديم المساعدات للمتضررين.