مرصد مينا
تسببت الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على شرق السودان خلال الأيام الماضية، في تفاقم معاناة الآلاف من نازحي الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.
وتقطعت السبل بآلاف الأشخاص في شوارع مدينة كسلا اليوم بسبب هطول أمطار غزيرة، ما فاقم معاناة أكثر من مليون سوداني فروا إلى المنطقة بحثاً عن ملاذ منذ الحرب.
كما يواجه النازحون المقيمون في مدارس ولاية القضارف تهديدات حقيقية، بسبب تدهور الفصول الدراسية وعدم تأهيلها بشكل يلبي متطلبات السلامة والسكن الآمن للنساء والأطفال وكبار السن.
وحاليا تعيش مئات الأسر حالة من التوتر والقلق على مصيرها جراء الأمطار المتواصلة لساعات طويلة.
وألحق موسم الأمطار الذي بدأ في وقت سابق من هذا الشهر الضرر بالملاجئ وجعل الطرق غير صالحة للاستعمال، كما عرض الملايين لخطر الإصابة بأمراض تنقلها المياه الراكدة في مناطق واسعة من البلاد.
يأتي ذلك وسط استمرار تزايد عدد النازحين داخل السودان، والذي يتجاوز حالياً عشرة ملايين.
وناشدت السلطات المحلية في ولاية القضارف المنظمات الإغاثية الدولية والوطنية والإقليمية لمساعدة النازحين السودانيين في مراكز الإيواء المؤقتة بالمدارس، من خلال توفير الخيام والمشمعات والمساعدات الإنسانية، وذلك في إطار المسؤولية الإنسانية المشتركة لغوث النازحين الفارين من جحيم الحرب.
ويقيم نحو 765 ألف نازح في ولاية القضارف، وأكثر من 255 ألفا آخرون في ولاية كسلا التي قالت الأمم المتحدة إنها تعرضت لأسوأ هطول للأمطار مطلع هذا الأسبوع.
ويشهد السودان سنويا خلال الفترة من يونيو/حزيران إلى أكتوبر/تشرين الأول موجات من السيول والفيضانات نتيجة تساقط الأمطار الغزيرة.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، وأثارت هذا الحرب الطاحنة في خروج تحذيرات من مجاعة وكذلك ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم.