مرصد مينا
أكد القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، عبد المجيد صقر، على أهمية الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لحماية حدود مصر وأمن شعبها، وذلك في ظل التطورات المتزايدة التي تواجهها المنطقة.
وأوضح صقر أن القوات المسلحة تواصل تعزيز إمكانياتها القتالية والفنية في مختلف المجالات لمواجهة كافة التهديدات على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.
جاء ذلك أثناء مشاركته في إفطار أمس الأربعاء مع عدد من رجال القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية، حيث حضر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أحمد خليفة، وعدد من قادة الأفرع الرئيسية.
يأتي هذا في وقت تزايدت التصريحات الإسرائيلية التي تعكس القلق بشأن قدرات مصر التسليحية، حيث أبدت بعض الأوساط الإسرائيلية مخاوف من “تسليح” الجيش المصري وانتهاك محتمل لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1979.
كما اعتبرت بعض التصريحات الإسرائيلية أن مصر قد تكون بصدد التحضير لعمل عسكري ضد إسرائيل، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.
من جانبها، أكدت القوات المسلحة المصرية على موقفها الثابت في الدفاع عن الأمن القومي، مشددة على أن تطوير قدراتها التسليحية على مدار السنوات الماضية كان ضرورة لمواجهة التهديدات المتصاعدة، خاصةً في ظل تطورات ما بعد عام 2011.
في هذا السياق، أوضح المتحدث العسكري المصري غريب عبد الحافظ أن القوات المسلحة تعمل وفق استراتيجية تعتمد على تنويع مصادر السلاح وتطوير الفرد المقاتل، مما يعزز قدرة الجيش على مواجهة التطورات المستقبلية.
وأكد أن “القوات المسلحة المصرية تعمل وفق استراتيجية تعتمد على ثلاثة محاور رئيسية: تطوير الفرد المقاتل، تعزيز التسليح، وتحسين التدريب”.
وأضاف المتحدث العسكري أن مصر تمكنت من تجاوز العديد من الأزمات في الماضي وخرجت منها أقوى، ولكن ما تواجهه اليوم هو أمر غير مسبوق. ولهذا السبب، حرصت القيادة السياسية على تطوير قدرات القوات المسلحة، معتمدة على استراتيجية قائمة على تنويع مصادر التسليح.
كما شدد غريب عبد الحافظ على أن هذا النهج يضمن عدم اعتماد القوات المسلحة على دولة واحدة في تلبية احتياجاتها التسليحية، مؤكداً أن منظومة الدفاع الجوي المصرية تعتبر من بين “الأكثر تعقيداً” على مستوى العالم بفضل تنوع مصادر التسليح التي تمتلكها.
