
مرصد مينا
اشتعلت النيران مجدداً مساء الخميس داخل برج “سنترال رمسيس” الكائن بشارع الجمهورية وسط القاهرة، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان السلطات المصرية انتهاء عمليات التبريد عقب الحريق الكبير الذي اندلع في المبنى مطلع الأسبوع.
وأكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان، أن الحريق الجديد كان محدوداً، واندلع في الطابق العلوي من المبنى، مرجحة أن يكون ناتجاً عن آثار الحريق السابق الذي وقع يوم الاثنين الماضي.
وفور اندلاع الحريق، تحركت قوات الحماية المدنية بشكل عاجل إلى موقع الحادث، وتمكنت من السيطرة على النيران خلال فترة وجيزة، دون تسجيل إصابات جديدة.
وواصلت الفرق المتخصصة تمركزها في محيط المبنى تحسباً لأي تطورات أو بؤر اشتعال أخرى.
وكان برج “سنترال رمسيس” قد شهد يوم الإثنين الماضي حريقاً ضخماً أودى بحياة 4 أشخاص وأدى إلى إصابة 27 آخرين، ما أثار موجة استياء واسعة وتساؤلات حول إجراءات السلامة داخل أحد أهم المرافق التكنولوجية في البلاد.
ووفقاً للتحقيقات الأولية، فقد اندلع حريق يوم الإثنين داخل إحدى صالات الطابق المخصص لمشغلي الاتصالات، وامتدت النيران إلى طوابق أخرى بفعل شدتها واتساع نطاقها.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلنت الحكومة المصرية صرف تعويضات للمتضررين، حيث قرر وزيرا الاتصالات والتضامن صرف مبلغ مليون و100 ألف جنيه لأسرة كل ضحية، إضافة إلى 175 ألف جنيه لكل مصاب.
ويُعتبر “سنترال رمسيس” من أبرز مراكز الاتصالات في مصر، إذ يشكل العمود الفقري لتشغيل خدمات الإنترنت والاتصالات في أغلب المدن والمحافظات. وأدى الحريق إلى تعطّل خدمات الاتصال مؤقتاً في بعض المناطق.