تستضيف القاهرة قمة ثلاثية اليوم الأحد تضم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بالإضافة إلى رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي. وتهدف القمة إلى بحث التعاون الأمني، كما ستمكن الأطراف المشاركة من تحقيق تقدم اقتصادي بالتعاون مع الأشقاء العرب، خاصة في إعادة الإعمار. من جانبه أكد الديوان الملكي الأردني، في بيان السبت، أن القمة ستركز على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع مصر والعراق وتبحث المستجدات في المنطقة، بينما أعرب عبد المهدي عن تطلعه إلى أن تسهم القمة في تنظيم العلاقات وتعميقها مع بلاده. وكانت القاهرة قد شهدت، السبت، اجتماعاً سداسياً ضم وزراء خارجية ورؤساء أجهزة المخابرات للدول الثالث. وأجرى العاهل الأردني في 14 كانون الثاني الماضي محادثات في بغداد ركزت على تعزيز التعاون، خصوصاً في مجال الطاقة والنفط. ووقع الأردن والعراق في التاسع من نيسان 2013 اتفاق إطار لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة تقارب 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يومياً. ووفق المشروع الذي لم يبدأ تنفيذه بعد، يفترض أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان). ويأمل العراق، الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل، في أن يؤدي بناء هذا الخط إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه. من جهته، يأمل الأردن، الذي يستورد 98% من حاجاته من الطاقة، في أن يؤمن الأنبوب احتياجاته من النفط الخام التي تبلغ نحو 100 ألف برميل يومياً. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي