قبضت السلطات الألمانية على سيدة بسبب تهمة العمل مع منظمة إرهابية، والانتماء إلى تنظيم “داعش” الارهابي في سورية، حيث ذكر ممثلو الادعاء في المحكمة الألمانية اليوم الأربعاء، أن المدعوة “سيبل إتش” والتي تم التحفظ على كنيتها حسب قوانين الخصوصية المعمول بها في ألمانيا، تواجه تهما بارتكاب جرائم حرب في سورية والعراق، كما وجهت إليها أيضا تهمة حيازة أسلحة.
ويشير الادعاء إلى أن المواطنة الألمانية كانت قد سافرت إلى سورية برفقة زوجها في عام 2016، بهدف الانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، حتى أودى بها المطاف إلى مدينة الموصل في العراق.
كما نقلت صحيفة “أسوشيتد برس” عن الادعاء قوله: “إن الزوجين كانا يعيشان في بيوت المدنيين التي استولى عليها تنظيم “داعش” الارهابي، حيث مكثت مع أسرتها لمساندة زوجها والوقوف معه في مهمته كممرض في إحدى المستشفيات الميداني التابعة لتنظيم “داعش”.
وذكرت الصحيفة أن الزوجين لاذا بالفرار في اللحظات الأولى لسقوط التنظيم الارهابي في تلك المناطق، من خلال مرورهما في مناطق سيطرة الأكراد الممتدة من ” الشمال السوري وصولا إلى العراق” ليتم اعتقالهما في عام 2017.
وفي السياق ذاته أعلنت اليوم الأربعاء خلية الاعلام الامني في العراق عن اعتقال قيادي في تنظيم الدولة “داعش” يدعى “ابو شاهر” في محافظة كركوك، وأوضحت أن المعتقل كان يشغل منصب “مسؤول غنائم”، في قاطع الرياض.
كما اعتقلت القوات العراقية يوم أمس خمسة عناصر من تنظيم داعش كانوا متواجدين في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، وفي بيان صادر عن الناطق الرسمي لوزارة الداخلية بين طبيعة عمل الدواعش الذين قبضت عليهم السلطات بالقول أن أربعة أشخاص منهم كانوا “يعملون مقاتلين في ما يسمى بديوان الجند، وأحدهم كان يعمل في ما يسمى بالحسبة خلال فترة سيطرة عصابات داعش الاجرامية على مدينة الموصل”، مضيفا أنه 'تم القبض عليهم في منطقة كراج الشمال في الجانب الأيسر لمدينة الموصل”.
وفي يوم الجمعة الماضي 3 آب/ اغسطس، تمكنت القوات العراقية أيضا من إلقاء القبض على أحد المسؤولين في تنظيم داعش، كان يشغل منصب والي الجزيرة في صلاح الدين، أثناء سيطرة التنظيم الإرهابي على المنطقة، وأوضحت أنه كان من ضمن المطلوبين للقضاء العراقي بموجب مذكرة وفق أحكام المادة “أربعة إرهاب”.
ووزارة الداخلية كانت قد أصدرت بيانا في وقت سابق حول ما يطلق عليه التنظيم اسم “والي الجزيرة” أن “الإرهابي أبو عبدالله الجنابي، كان يشغل منصب مساعد والي الجزيرة في صلاح الدين (شمال)، وشارك بعدة عمليات إرهابية ضد قواتنا الأمنية أثناء معارك التحرير”.
ورغم الإعلان الرسمي نهاية 2017 عن هزيمة تنظيم “داعش” في العراق، إلا أن بعض القادة العسكريين يؤكدون أن التنظيم مازال يمتلك خلايا نائمة ضمن المحافظات العراقية، وتعمل بشكل فردي في المناطق التي جرى تحريرها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي