مرصد مينا – ليبيا
كشفت صحيفة ألمانية عن وجود انشقاق في التحالف العسكري الداعم لـ”حكومة الوفاق” في ليبيا، مرجحة نشوب اقتتال داخلي بين مكوناتها.
صحيفة “نويس دويتشلاند” قالت، في تقرير لها، إن “الهدوء على خط الجبهة في وسط ليبيا خادع”، مضيفة “على الرغم من أن دبلوماسيين دوليين، مثل رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، يطالبون بوقف إطلاق النار، إلا أن الأطراف الليبية تستعد لمعركة حاسمة في مدينة سرت الساحلية، التي تعد نقطة استراتيجية رئيسية، فهي بوابة الهلال النفطي، ومنطقة إنتاج النفط وممر أساسي لخطوط الأنابيب، كما أنها بوابة للسيطرة على العاصمة طرابلس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن قبائل مدينة سرت ترفض بشكل تام حكومة الوفاق، وتحمل السلاح إلى جانب الجيش الليبي للدفاع عن المدينة، في وقت تكثف فيه تركيا إرسال المرتزقة والأسلحة إلى طرابلس “طمعا في النفط”.
ووفقا لـ”نويس دويتشلاند”، فإن الدعم التركي المفتوح لا يخف حدوث الانشقاق في التحالف العسكري الداعم لحكومة الوفاق، الذي يضم 4 ميليشيات كبرى تريد “وزارة الداخلية” دمجها في الأجهزة الأمنية، حيث تحولت هذه الميليشيات إلى كيانات تجارية واقتصادية تستفيد من الفوضى الأمنية في تجميع الثروة، وتخشى على مراكزها السياسة غربي ليبيا، ويمكن أن تدخل في صدام مع حكومة السراج في أي لحظة، كما أن المرتزقة المدعومين من تركيا باتوا يشكلون ثقلا سياسيا وعسكريا جديدا في السلطة، ومصدرا للمشاكل، وتهديدا واضحا للميليشيات الليبية.
وبناء على ما سبق، رأت الصحيفة أن القتال القادم قد يكون في قلب طرابلس، لا في سرت، إذ يمكن أن تتقاتل الميليشيات الداعمة للوفاق مع بعضها البعض في أي وقت.
وكانت تقارير إعلامية أفادت، مؤخرا، بوجود خلافات على الصعيدين السياسي والعسكري داخل حكومة الوفاق، من شأنها أن تهدد وجودها.
