
مرصد مينا
في ظل استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وجهت “الدعم السريع” نداءً إلى جميع عناصر الجيش السوداني وقوى الكفاح المسلح، داعية إياهم إلى إخلاء المدينة بصورة آمنة.
وبعد الهجوم الكبير الذي شنته “الدعم السريع” على الفاشر يوم أمس الاثنين، بدأت المدينة تستعيد هدوءاً حذراً وسط ترقب لمزيد من العمليات العسكرية. حيث أعلنت “الدعم السريع” عن التزامها بتأمين ممرات الخروج وضمان سلامة الذين يلقون سلاحهم، مؤكدة استعدادها لتوفير حماية للمدنيين.
من جهته، أكد الجيش السوداني، ممثلاً في اللواء محمد أحمد الخضر، أن قواته تصدت للهجوم الذي استمر لمدة سبع ساعات، مُسجلة خسائر فادحة في صفوف “الدعم السريع”.
كما لفت إلى أن الهجوم استخدم فيه الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة، مما أسفر عن “مقتل أكثر من 600 عنصر من الدعم السريع” وتدمير 25 مركبة عسكرية”.
وفي الوقت نفسه، أشار حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى أن الهجوم قاده عبد الرحيم حمدان دقلو، قائد “الدعم السريع”، مؤكداً أن القوات النظامية تصدت لهجومه الذي استُخدمت فيه الأسلحة الثقيلة.
وأكد أن الوضع الإنساني في الفاشر يشهد تدهوراً كبيراً بسبب العنف والنزوح.
على صعيد متصل، دعا مسؤولو الأمم المتحدة جميع الأطراف المتنازعة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
كما أُفيد أن العنف في الفاشر ومخيم زمزم أوقع مئات القتلى وأدى إلى نزوح الآلاف، بينما تعاني المجتمعات المضيفة من اكتظاظ شديد.
وتشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في مواقع النزوح في منطقة طويلة شمال دارفور أصبح “حرجاً للغاية”، مما يتطلب زيادة الدعم المحلي والدولي لتوفير الغذاء والمياه ومواد الإيواء.