أعلن مرشح الانتخابات الرئاسية التونسية “نبيل القروي” أمس الخميس، أنّه لن يتحالف مع حركة النهضة، مشيراً إلى أن حزب “قلب تونس” لن يكون في الحكومة التي ستشكلها، في حين اتهم رئيس الحكومة الحالية “يوسف الشاهد بأنه “كاذب”، وذلك في أول ظهور إعلامي له منذ خروجه من السجن.
وقال القروي في برنامج “تونس اليوم” على قناة الحوار التونسي “كل من تحالفت معهم النهضة طوال 8 سنوات، يتقربون منه في البداية يغازلونه يضمّونه للتحالف ثم يحطمونه، ويمرون لمن بعده ولا يملكون حتى الأخلاقيات للاعتراف بذلك”.
وأضاف القروي : “كنت شاهداً على طبيعة العلاقة بين الفقيد الباجي “قايد السبسي” و”راشد الغنوشي” وكيف انقلب عليه بعد وفاته، وتصريحه أنّه كان ينافق لـ “نداء تونس” لتحطيمه من خلال التحالف معه.
وشدد القروي، على أن حركة النهضة والحكومات التي كانت طرفاً فيها خلال السنوات الماضية، لم تخدم مصلحة التونسيين، مؤكداً أن حزبه “قلب تونس” سيكون في المعارضة لأنه يرفض أن يكون ''كبش فداء للنهضة”.
واعتبر المرشح القروي أنه يجب أن يكون في رئاسة الجمهورية، للدفاع عن الحريات والمظلومين وللتصدي لحزب النهضة الذي وصفه بـ “المتغوّل”، لافتاً إلى أن نواب حزبه ليسوا في حاجة للوزارات والمناصب لأنهم ليسوا سياسيين، وسيكون لهم وزن هام في البرلمان بـ 34 مقعداً، وبالتالي سيكون للمعارضة دور في الدورة البرلمانية القادمة وسيكونون قوة ضغط واقتراح.
إلى ذلك، أوضح القروي أنّ “قلب تونس” مستعد للتحالف مع الجميع إلا مع الإسلام السياسي أي حركة النهضة وائتلاف الكرامة، لافتاً إلى أنه يتشارك والتيار الديمقراطي نفس المبادئ.
واتهم نبيل القروي منافسه المرشح “قيس سعيد” بأنه “أحد أذرع النهضة”، على غرار “المنصف المرزوقي” سابقاً، وبالتالي سيكون في صفها ولن يستطيع إحداث التوازن معها وحلفائها، مشيراً إلى أن المشهد الحالي سيعيدنا إلى 2011 لكن تونس لا تتحمل المزيد من الصراعات السياسية والفقر، والحديث عن تغيير الدستور لن يخدم الوضع لأننا حاجة لأفكار عملية تطبّق فوراً، حسب وصفه.
كما وصف رئيس الحكومة الحالية “يوسف الشاهد بـ “الكاذب” وذلك رداً على سؤال حول التهرب الضريبي حيث قال القروي : “يكذب، رئيس الحكومة مش أول مرة يكذب”، متهماً إياه بأنه وضع أمنيين شرفاء في السجن للتآمر على أمن الدولة.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي