جدد رئيس حزب قلب تونس، والمرشح الرئاسي السابق، “نبيل القروي”، تمسك حزبه بموقفه الرافض للتشكيلة الحكومية التي قدمها رئيس الوزراء المكلف “الحبيب الجملي”، وذلك عقب لقاء جمعه برئيس مجلس النواب التونسي وحركة النهضة الإسلامية، “راشد الغنوشي”.
كما أبدى “القروي” استغرابه من تصريحات “الجملي”، التي راهن خلالها على الانشقاقات والتباينات بين الأحزاب، لنيل ثقة البرلمان، مشدداً على أن حزب قلب تونس، متماسك في موقف واحد، ولا يعاني من أي انشقاقات أو تباين في الآراء، حيال عدم منح نواب الحزب حكومة “الجملي” ثقتهم.
وأضاف “القروي”: “الخوف على مصير البلاد سيكون أكبر في حال تسليمها لحبيب الجملي وأعضاء حكومته في ظل عدم وجود برنامج عمل لها”، كاشفاً أن رئيس الحكومة المكلف قدم حكومته إلى البرلمان دون استشارة حزب “قلب تونس” أو الأخذ في الاعتبار مطالبه ومقترحاته.
إلى جانب ذلك، أوضح “القروي” أن حزب قلب تونس، ليس هو من رشح “الجملي”، وعلى من رشحوه، تحمل مسؤولية ذلك، في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية، لافتاً إلى أن مطالب الحزب لا تزال كما هي، لمنح الحكومة ثقة نوابه، وعلى رأسها تحييد وزارتي الداخلية والعدل.
وكانت حركة النهضة التونسية،قد دعت الكتل النيابية لدعم حكومة “الحبيب الجملي”، ومنحها الثقة، خلال جلسة البرلمان، حيث أشار رئيس مجلس شورى الحركة، “عبد الكريم الهاروني”، إلى أن تونس ليست بحاجة حكومة الإنقاذ، وإنما حكومة إنجاز، قادرة عن تقديم المزيد للشعب التونسي، وتحقيق أهداف الثورة التونسية، معرباً عن أمله في أن تحصل الحكومة الجديدة عل ثقة البرلمان.
كما اعتبر “الهاروني”، أن البلاد بحاجة إلى تشكيل الحكومة، وأنها باتت حاجة وطنية ماسة، داعياً الأحزاب التونسية إلى العمل وفق المصلحة الوطنية، وتغليبها على المصلحة الحزبية أو الخاصة، مشيراً إلى أن الحركة ستعمل على حشد كامل الدعم للحكومة خلال جلسة البرلمان.
في غضون ذلك، ربط محللون سياسيون تونسيون، فرص حصول الحكومة التونسية على الثقة، بما أسموه “صفقات واتفاقات اللحظة الأخيرة”، لافتين إلى أن الأصوات الوحيدة المؤكدة الداعمة للحكومة حتى الآن، هي أصوات حركة النهضة، التي تشكل 54 صوتاً داخل البرلمان، في حين أن بقية الأحزاب تتأرجح أصوات نوابها، بين الرفض وبين عدم الحسم.