القروي يضرب عن الطعام في سجنه

دخل رجل الأعمال والإعلامي التونسي “نبيل القروي” إضراباً مفتوحاً عن الطعام من داخل سجنه، ويعتبر القروي الأوفر حظاً من بين المترشحن للرئاسة التونسية في الوصول إلى قصر قرطاج، وتولي رئاسة تونس.

وقالت شخصيات مقربة من القروي أن السبب في إعلان الأخير إضراباً مفتوحاً عن الطعام هو دفعه لسلطات بلاده السماح له بالتصويت في الانتخابات الرئاسية التي من المفترض أن تجري يوم الأحد المقبل.

ودخل القروي السجن بعد توجيه اتهامات له من قبل السلطة القضائية التونسية، منتصف آب الماضي، بغسيل الأموال والتهرب الضريبي.

وقال رضا بلحاج محامي المترشح للرئاسة التونسية “نبيل القروي” في تصريح له لوكالة الأخبار اليوم الخميس:” إن القروي دخل في إضراب جوع مفتوح منذ أمس الاربعاء للمطالبة بحقه في الانتخاب يوم الاحد”، بينما لم تعلق السلطات التونسية على الأمر بشكل رسمي.

وستنظر محكمة استئناف يوم غد الجمعة 13 أيلول الحالي، في طلب القروي الإفراج عنه لحين صدور حكم نهائي في القضية.

والقروي من بين 26 مرشحا يتنافسون في السباق الرئاسي الذي تنعقد جولته الأولى يوم الاحد المقبل، ومنافس القروي الرئيسي هو رئيس الوزراء يوسف الشاهد، ومن المرشحين الآخرين وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي والرئيس السابق منصف المرزوقي وعبد الفتاح مورو نائب رئيس حزب النهضة الإسلامي.

وفي سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، أجرت هيئة الانتخابات الرئاسية التونسية، مناظرات بين المترشحين لرئاسة الجمهورية التونسية، لم يشارك فيها القروي بسبب حبسه، بينما لم يسحب اسمه من قائمة المتسابقين للوصول إلى قصر قرطاج.

وكانت محكمة الإسئتناف التونسية قد رفضت طلب القروي بالسماح له بالمشاركة في المناظرة التي تجري بين المترشحين للرئاسة التونسية، من داخل السجن.

ودعت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في تونس لتمكين القروي من القيام بحملته الانتخابية أسوة بسائر المرشحين، لكن القضاء التونسي رفض الدعوة.

وكان القروي قد دُعي للمشاركة في المناظرة التلفزيونية التي نظمها التلفزيون الحكومي مساء السبت للمرشحين للرئاسة، لكن القضاء التونسي لم يتمكن من إيجاد مَخرج يتيح لهذا المرشح الخمسيني المشاركة في المناظرة.

والقروي هو مؤسس قناة “نسمة” التلفزيونية وزعيم حزب “قلب تونس” وقد وجهت السلطات إليه وإلى شقيقه غازي في 8 يوليو تهمة “تبييض الأموال”، لكن السلطات الانتخابية أكدت أن ترشيحه لا يزال ساريا على الرغم من توقيفه.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version