مرصد مينا – بريطانيا
أصدر القضاء البريطاني، اليوم الخميس، حكماً بوجوب عودة «شيميمة بيغوم» المعروفة باسم «عروس داعش» إلى المملكة المتحدة، والتي سافرت إلى سوريا العام 2015 للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، والسماح لها بدخول بريطانيا لمواجهة قضية سحب جنسيتها.
ووفق القضاة الذين أصدروا الحكم، فإن بإمكان «بيغوم» أن تعود وتعترض على قرار تجريدها من الجنسية البريطانية، على غرار باقي المنضمين إلى الجماعات المتشددة في بؤر التوتر.
وكانت «شميمة» قد قالت في وقت سابق، عقب سقوط «داعش» في آخر معاقله في بلدة الباغوز السورية بريف محافظة ديرالزور إنها تعرضت لغسيل دماغ، موضحة أنها «جاءت إلى هنا، وصدقت كل ما قيل لي وأنا كنت أعلم القليل عن ديني».
وتبلغ من العمر الآن 20 عاماً، وقد سحبت منها الجنسية في الـ19 من فبراير/ شباط 2019 من وزير الداخلية حينها، «ساجد جافيد»، وذلك بعد العثور عليها في مركز للاجئين شمال شرقي سوريا.
ووصفت شميمة بيغوم، قرار سحب الجنسية البريطانية، منها بأنه «قرار غير عادل، وإنها تدرس جميع الخيارات القانونية لمعارضة القرار».
فيما ربط وزير الداخلية البريطاني حينها، ساجد جاويد، قرار نزع الجنسية عن «عروس داعش» بأسباب مرتبطة بالأمن القومي، حسب تعبيره.
واستأنفت «بيغم» هذا القرار في 13 يونيو/ حزيران 2019 إلا أن الحكومة البريطانية، رفضت السماح لها بالسفر إلى البلاد لمتابعة قضية الاستئناف، حيث تعيش في إحدى المخيمات السورية، التي تديره قوات سوريا الديمقراطية.
وفيما بعد قضت محكمة الاستئناف مؤخرا، بأن «العودة هي الطريقة الوحيدة الممكنة التي تتيح لها أن تأتي إلى بريطانيا لأجل استئناف الحكم القضائي بشأن الجنسية».
وأوضح القضاة الذين أصدروا الحكم، أن «اعتبارات الإنصاف والعدل في هذه القضية يجب أن توازي المخاوف المتعلقة بالأمن القومي، وبالتالي، يجب السماح لها بالعودة».
وفي آخر تصريح لها مع وسائل الإعلام، قالت شميمة، في حوار مع «سكاي نيوز»، إنها كانت «مجرد ربة منزل خلال الأعوام الأربعة التي قضتها وسط (الخلافة) المزعومة لـ(داعش)».
من الجدير بالذكر، أنها غادرت إلى سوريا في شباط/ فبراير 2015، وعاشت لأكثر من ثلاث سنوات تحت سيطرة تنظيم «داعش»، وبعد ثلاثة أسابيع فقط من وصولها إلى محافظة الرقة، شمالي سوريا، تزوجت الشابة البريطانية مقاتلاً هولندياً، ثم غادرت الرقة في كانون/ يناير 2017 مع زوجها وطفليها؛ وكانا وقتئذ فتاة في عامها الأول ورضيعا في شهره الثالث، لكن الاثنين توفيا بعد ذلك، أما الابن الثالث، وجرت تسميته بجراح، فقد توفى أيضاً بعد وقت قصير من ميلاده، خلال السنة الماضية.