القضاء التونسي يعتقل مرشحاً للرئاسة

أعلنت مصادر أمنية تونسية عن اعتقال المرشح للانتخابات الرئاسية “نبيل القروي” بعد صدور قرار بحبسه عن دائرة الاتهام بالقطب القضائي المالي.

المصادر كشفت أن اعتقال “القروي” جاء على خلفية اتهامات بالتهرب الضريبي وتبييض الأموال بحسب القضية التي رفعتها ضده منظمة “أنا يقظ”، رافضةً مطالب رفع التجميد عن أموال الأخوين القروي وإلغاء قرار سابق بمنع السفر.

في سياق متصل، منعت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري التونسية ثلاث مؤسسات إعلامية محلية من تغطية الحملات الانتخابية لمرشحي الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 15 أيلول القادم، من بينها تلفزيون نسمة المملوك للقروي، بعد اتهامها بالعمل بشكل قانوني ومحاولة التأثير على مفاصل الدولة، مطالبةً إياها بالكشف عن هوية المساهمين في القناة، في إشارة إلى ما يتردد عن وجود اسم رئيس الوزراء الإيطالي السابق “سيلفيو برلسكوني” بين المساهمين.

إلى جانب تلفزيون نسمة، شمل قرار المنع ووفقا لما أعلنه رئيسها “النوري اللجمي” كلاً من قناة “الزيتونة” المقربة من حزب النهضة وراديو “القرآن” بسبب عدم الكشف عن مصادر التمويل الخاصة بهما.

“اللجمي” أكد خلال تصريحات صحافية أنه وبموجب قرار المنع يحظر على المرشحين على المؤسسات التي حددها قرار المنع، مؤكد أن القرار قد تم اتخاذه بالاتفاق بين الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري والهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

يذكر أن قطاع الإعلام والصحافة في تونس يتصدر ترتيب التصنيف العالمي لحرية الصحافة في منطقة شمال افريقيا الصادر عن منظمة مراسلون بلا حدود مواصلة بذلك تقدمها في هذا المجال، كما شهدت المؤسسات الإعلامية التونسية طفرة وتحررا واضحين بعد سقوط نظام الرئيس “زين العابدين بن علي” بعد موجة احتجاجات ضربت البلاد نهاية العام 2010.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version