fbpx

القضاء العراقي يُقرر تأجيل النظر بدعوى “إلغاء نتائج الانتخابات”

مرصد مينا- العراق

قررت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، تأجيل النظر في الدعوى المقامة من قبل “هادي العامري” رئيس تحالف “الفتح”، بإلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي طعنت القوى الخاسرة في نزاهتها.

وكالة الأنباء العراقية “واع”، نقلت اليوم الأحد، عن مصدر قضائي، أن “المحكمة الاتحادية اتخذت قرارا بتأجيل النظر في الدعوى المقدمة من رئيس تحالف “الفتح” هادي العامري، بإلغاء نتائج الانتخابات، إلى 13 من الشهر الجاري”، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

يشار إلى أن العامري كان قد أعلن، أمس السبت، رفض تحالفه نتائج الانتخابات البرلمانية، مهاجماً مفوضية الانتخابات التي اتهمها بـ”ارتكاب خروقات كبيرة” خلال عملية الاقتراع، متمسكاً في الوقت ذاته بالطعن في النتائج، الذي قدمه تحالفه إلى المحكمة الاتحادية.

واليوم الأحد، أظهرت صور تداولتها وسائل إعلام محلية عراقية جانبا من جلسة المحكمة التي قررت فيها إرجاء النظر في الدعوى المقدمة.

يذكر أن القوى الخاسرة في الانتخابات، المنضوية ضمن ما يعرف بـ”الإطار التنسيقي”، تتمسك بمطالبها بإلغاء نتائج الانتخابات، بعد أن أصبحت جميع الحلول الأخرى لا تتناسب مع تطلعاتها، معلقة آمالها على قرار المحكمة الاتحادية بشأن الطعن في نتائج الانتخابات.

عضو المكتب السياسي لمليشيا “العصائب”، “سالم العبادي”، جدد تأكيد المزاعم بعدم نزاهة الانتخابات، معتبرا أن “أجهزة المراقبة والفحص كشفت تلاعبا كبيرا في النتائج”.

وقال “العبادي”، في تصريح صحافي سابق، إن “موقف العامري جاء تأكيدا للفوضى التي تسببت فيها المفوضية العليا للانتخابات، كما أنه يعزز ما قدم للمحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الأعلى، من طعون بشأن وجود خروقات كبيرة في نتائج الانتخابات، والتأييد للفبركة التي حصلت”، مشددا: “إننا ماضون في إقامة الدعاوى القضائية في المحكمة الاتحادية والادعاء العام، لاسترداد حقوق ناخبينا”.

وعلى الرغم من مرور نحو 8 أسابيع على الانتخابات العراقية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي، ما تزال القوى المعترضة على نتائج الانتخابات تواصل رفض النتائج، وتؤكد حقها في اتباع السبل القانونية وممارسة الضغوط الشعبية لإجراء تعديل على النتائج، أو إعادة العملية الانتخابية.

في سياق متصل، تشهد العاصمة العراقية بغداد، منذ أكثر من شهر، انتشارا أمنيا بسبب اعتصام أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات، أمام بوابات المنطقة الخضراء، والتي صعّدت أخيرا من تصريحاتها، ملوّحة باللجوء إلى القوة لرفض النتائج، وسط محاولات متكررة لاقتحام المنطقة الخضراء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى