مرصد مينا- لبنان
قررت النيابة العامة التمييزية في لبنان، احتجاز السفينة السورية “لوديسيا”، الراسية في ميناء طرابلس وعلى متنها حمولة قمح وطحين قالت السفارة الأوكرانية في بيروت إن روسيا سرقتها من مخازن أوكرانية.
وحسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية، فإن النيابة أحالت التحقيق على شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وإن السفارة الأوكرانية في لبنان استحصلت على قرار من قضاء العجلة بالحجز على الباخرة لمدة 72 ساعة.
ولا يزال الغموض يحيط بالسفينة السورية التي أعلن عن وصولها إلى مرفأ طرابلس في شمال لبنان محملة بقمح وطحين، الأمر الذي جعل عدداً من الدول الغربية تتحرك باعتبار أن السفينة “مجهولة المصدر”.
وكانت السفارة الأوكرانية في بيروت قد أعلنت عبر فيسبوك أن السفينة السورية وصلت إلى ميناء طرابلس الأربعاء الماضي، مشيرة إلى أن الشحنة التي تحملها تم تصديرها من ميناء فيودوسيا في شبه جزيرة القرم على البحر الأسود.
وتشتبه كييف في أن هذه السفينة تحمل كميات من الحبوب المسروقة من الأراضي الأوكرانية.
وكان القضاء الأوكراني قد أصدر أمس الجمعة قراراً بحجز السفينة لا يمكن تطبيقه إلا أنه يُعتبر بمثابة حفظ للحقوق.
يشار أن السفينة لاودسيا واحدة من ثلاث سفن مملوكة للمديرية العامة للموانئ السورية وتفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها منذ عام 2015.
ويتزامن وصول السفينة إلى لبنان مع أزمة جديدة لنقص الخبز في جميع أنحاء البلاد حيث أدت الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ ثلاث سنوات إلى إبطاء وتيرة الواردات من القمح المدعوم.
واقتحمت حشود من المواطنين المحبطين عدة مخابز هذا الأسبوع في بلد يقول برنامج الأغذية العالمي إن نصف سكانه يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
الجدير بالذكر أن لبنان اعتاد على استيراد نحو 60 بالمئة من وارداته من القمح من أوكرانيا، لكن الشحنات تعطلت بسبب الغزو الروسي والحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية التي كانت تستخدمها أوكرانيا للتصدير.
