مرصد مينا – العراق
أعلنت السفارة الأميركية في بغداد، استقدام 30 سيارة مدرعة للجيش العراقي، للمساعدة في تأمين المنطقة الخضراء وسط العاصمة، حيث يتواجد مقر السفارة الأميركية، مؤكدة أن قواتها ملتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمن البلاد الممزق سياسيا أمنيا منذ سنوات.
السفارة قالت في منشور على حسابها بموقع فيسبوك، إنها “قدمت المركبات المذكورة لفرقة القيادة الخاصة والكائنة في قاعدة الأسد الجوية، وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته”.
وتعتبر هذه المساهمة بحسب السفارة كجُزء من خطة أكبر لمكتب التعاون الأمني التابع للجيش الأميركي-العراق لدعم فرقة القيادة الخاصة في تأمين مركز بغداد، مشددة على مواصلة “العمل معا لضمانِ مُستقبلٍ مُستقرٍ وآمنٍ للشعب العراقي”.
يشار إلى أن هذا التعزيز يأتي قبل اقتراب ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد مطلع العام الحالي، وبعد هجوم صاروخي الأسبوع الفائت، تعرض له مقر السفارة الأميركية هو الأعنف منذ 2010 دون وقوع إصابات، واتهم بيان للقيادة المركزية الأميركية المليشيات المسلحة الموالية لإيران بالضلوع بها، نفتها طهران من جهتها.
وشهد الأسبوع الماضي، أنباء عن نية القيادة الأميركية بنقل سفارتها إلى موقع آخر خارج العاصمة بغداد، ضمن مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أميركيين في العراق، بعد اجتماع لكبار مسؤولي الأمن القومي.
كذلك تحدثت وسائل إعلام عن إخلاء مبنى السفارة الأميركية في بغداد ومغادرة سفيرها “ماثيو تولر “، إلا ان موقع السفارة نفى ما أسمته بالشائعات.
يذكر أن واشنطن خفضت مؤخرا طاقمها الدبلوماسي والعسكري في العاصمة العراقية، تنفيذا لقرار صادر عن الرئيس الخاسر في الانتخابات “دونالد ترامب”، كما برزت مجددا في الأيام الأخيرة تخمينات حول إمكانية إغلاق السفارة نهائيا.
