مرصد مينا
أعلن حاكم مقاطعة كورسك الروسية اليوم الأثنين، أن الجيش الأوكراني توغل 12 كيلومتراً داخل الأراضي الروسية، مؤكدا أن القوات الأوكرانية تسيطر حاليا على 28 قرية في منطقة كورسك.
وأضاف أن “12 مدنياً على الأقل قتلوا وأُصيب 121 شخصاً آخرون بينهم 10 أطفال” في التوغل الأوكراني المستمر منذ الأسبوع الماضي في منطقة كورسك الروسية الحدودية، مشيراً إلى مغادرة وإجلاء 121 ألف شخص من كورسك.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأثنين، إنه تم إحباط محاولات اختراق للقوات الأوكرانية في محيط قرية كاوتشوك بمقاطعة كورسك، مضيفا أن “القوات الروسية تلحق الهزيمة بمجموعات القوات الأوكرانية في بلدة سودجا و8 بلدات أخرى في مقاطعة كورسك”.
وبحسب الدفاع الروسية، فإن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية التي حاولت التقدم على محور كورسك، بلغت نحو 260 عسكريا، و31 عربة مدرعة، بينها 3 دبابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
في الأثناء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده سترد على الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك، مشيرا إلى أنه “سيتم تقييم ما يجري في المناطق المتاخمة لأوكرانيا”.
وأضاف بوتين في اجتماع حول الوضع في المنطقة الحدودية صباح الأثنين:”لكن المهمة الرئيسية الآن هي طرد العدو”، مؤكدا ضرورة القضاء على القوات الأوكرانية التي اقتحمت الحدود”.
وتابع قائلا:”يبدو أن أوكرانيا تسعى لتحسين موقفها التفاوضي وإبطاء تقدمنا في مناطق أخرى من الجبهة”.
وشدد الرئيس الروسي على أنه يجب “طرد” القوات الأوكرانية التي تنفذ منذ 6 أغسطس الجاري، توغلاً واسعاً في منطقة كورسك الروسية، معتبرا أن أوكرانيا تحاول “ترهيب المجتمع الروسي وتقويض الاستقرار”.
وقال إن “خسائر القوات الأوكرانية تتزايد بسرعة، بما فيها القوات الأكثر جاهزية للقتال والوحدات التي ينقلها إلى حدودنا”، حسب قوله.
وأمس الأحد، تحدّث الجيش الروسي عن وقف التقدم الأوكراني قرب بلدات حدودية، مع إقراره بأن قوات كييف بلغت مناطق تبعد نحو 30 كيلومتراً عن الحدود.
وأوضح الجيش في بيان أنه أفشل “محاولات اختراق” نفذتها “مجموعات مدرعة متحركة تابعة للعدو” قرب بلدتَي تولبينو وأوبشتشي كولوديز اللتين تبعدان نحو 25 و30 كم من الحدود على التوالي، إضافة إلى بلدة جورافلي.