مرصد مينا
واصلت القوات الأوكرانية تقدمها داخل الأراضي الروسية بعد مرور 9 أيام على توغلها في مقاطعة كورسك الروسية، في حين عمدت القوات الروسية إلى نصب الخنادق خلف الخطوط الأمامية في إشارة إلى تزايد المخاوف من تقدم جديد لتلك القوات.
وبحسب تقارير صحافية، فقد قامت السلطات الروسية اليوم الخميس، بإجلاء 12 ألف شخص من منطقة غلوفشوسكي في كورسك إلى نقاط أكثر أماناً في مقاطعات أخرى.
وجاءت عملية الإجلاء الجديدة بعدما أصبح الجيش الأوكراني على بعد كيلومترات قليلة من غلوفشوسكي.
وتقول المصادر إن أعداد النازحين في ارتفاع مستمر، بينما تعمد السلطات المحلية والمتطوعون في كورسك إلى تقديم المعونات للنازحين.
وكان حاكم مقاطعة كورسك أليكسي سميرنوف ذكر في وقت متأخر أمس الأربعاء، أن السلطات في المنطقة قررت إخلاء منطقة جلوشكوف من السكان، وسط استمرار تقدم القوات الأوكرانية في المنطقة الحدودية.
كما أوضح أن الشرطة وغيرها من الأجهزة الحكومية تنسق عملية الإجلاء.
وكان حاكم منطقة كورسك الروسية حيث بدأت كييف هجوما قبل أسبوع، قال الاثنين إن أوكرانيا تسيطر على 28 بلدة.
والثلاثاء، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن قوات بلاده سيطرت على 74 بلدة في الأراضي الروسية.
وكتب زيلينسكي على منصة “تلغرام” “رغم معارك صعبة وكثيفة، يستمر تقدم قواتنا في منطقة كورسك(…) أوكرانيا تسيطر على 74 بلدة”.
كما نشر الرئيس الأوكراني مقطع فيديو يظهره وهو يجري مكالمة بالفيديو مع قائد الجيش أولكسندر سيرسكي الذي أبلغه خلال المكالمة: “حتى اليوم، تقدمت قواتنا في بعض المناطق بمقدار 1 إلى 3 كيلومترات”.
وأضاف أن أوكرانيا سيطرت في اليوم الأخير على “40 كيلومتراً مربعاً من الأراضي”، بعدما أعلن الاثنين أن قواته تسيطر على حوالى ألف كيلومتر مربع من الأراضي الروسية.
واقتحم آلاف من الجنود الأوكرانيين الحدود في الساعات الأولى من صباح السادس من أغسطس الجاري إلى مقاطعة كورسك، فيما وصفه بوتين بأنه “استفزاز بالغ” يهدف إلى تقوية موقف كييف في أي مفاوضات محتملة مستقبلاً لوقف إطلاق النار.
ومنذ بدء الهجوم الأوكراني المفاجئ تم إجلاء أكثر من 200 شخص من المقاطعة الروسية.