مرصد مينا – فرنسا
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن جميع المقومات متوفرة لشن روسيا “هجوما عنيفا” على أوكرانيا، فيما قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” إن الغزو الروسي قد يبدأ في أي لحظة.
الوزير الفرنسي قال في حديث لمحطة “فرانس 5”: “هل تتوافر كل العناصر لهجوم قوي من جانب القوات الروسية على أوكرانيا؟ نعم، هذا صحيح، هذا ممكن وبشكل سريع”، مؤكدا أن “لا شيء يشير اليوم” إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قراره بذلك.
وصرح لودريان بأن هناك وضعا عسكريا لا يحتمل مع تصعيد متزايد، معتبرا أن “الحاجة الملحة بالنسبة للجميع هي وقف التصعيد”.
من جهتها أكدت الولايات المتحدة اليوم الاثنين أنها لم تلحظ “أي مؤشر ملموس إلى خفض التصعيد” عند الحدود الروسية الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أمام الصحافة إنه “من المحتمل جداً، ربما أكثر من أي وقت مضى، أن تقرر موسكو شن عملية عسكرية، في وقت تستمر قوات روسية جديدة في الوصول إلى الحدود الأوكرانية”.
برايس أضاف أن “غزواً يمكن أن يبدأ في أي وقت، كما سبق أن قلنا” إلا أنه شدد على أن الولايات المتحدة تعتقد أن النهج الدبلوماسي لا يزال خياراً قائماً، لافتاً: “نعتقد أنه لا تزال هناك فرصة لحل الأزمة عبر الحوار والدبلوماسية”.
في سياق متصل نقلت قناة “سي بي إس” عن مسؤول أميركي قوله، إن وحدات عسكرية روسية بدأت التحرك إلى مواقع هجومية قرب الحدود الأوكرانية، وكشف أنه تم نقل مدفعية بعيدة المدى وقاذفات صواريخ إلى مواقع إطلاق النار.
من جانبه أعلن البنتاغون عشية توجه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى أوروبا أن الولايات المتحدة لا تزال تعتبر أن فلاديمير بوتين لم يتخذ أي “قرار نهائي” بشأن غزو أوكرانيا من عدمه.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الاثنين: “لا نظن أن قراراً نهائياً اتخذ لكن تحركاً عسكرياً قد يحصل في أي وقت”.
إلى ذلك وجه انتقادات للصين على خلفية “دعمها الضمني” لموسكو في الأزمة مع أوكرانيا، قائلاً إن “دعم الصين الضمني” لروسيا “يثير قلقاً كبيراً وبصراحة يؤدي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الأمني في أوروبا”.
من جانبهما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأميركي جو بايدن في محادثات هاتفية بينهما الاثنين أنه لا تزال هناك “فرصة للدبلوماسية” لحل الأزمة القائمة حالياً حول أوكرانيا.
وأشار متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إثر المحادثات إلى أن جونسون وبايدن “أطلعا بعضهما البعض على فحوى المحادثات التي أجرياها مؤخراً مع القادة العالميين. وتوافقا على أنه لا تزال هناك فرصة للدبلوماسية ولتراجع روسيا عن تهديداتها لأوكرانيا”.
كما جدد الرجلان التأكيد على أن أي توغل في أوكرانيا “سيؤدي إلى أزمة طويلة الأمد مع روسيا وإلى أضرار كبيرة لروسيا والعالم”.
كذلك شددا على ضرورة وقوف الدول الغربية “صفاً واحداً في مواجهة التهديدات الروسية وخصوصاً عبر فرض مجموعة عقوبات واسعة في حال تصاعد العدوان الروسي”، و”ضرورة تقليص البلدان الأوروبية اعتمادها على الغاز الروسي، في خطوة ستطال أكثر من أي خطوة أخرى، صلب مصالح روسيا الاستراتيجية”.