مرصد مينا – تونس
أفادت وسائل إعلام تونسية بوفاة 4 مواطنين وتسمم 12 آخرين يوم أمس الأحد، في محافظة القصرين وسط غربي البلاد، وذلك على إثر احتساء مادة كحولية مسممة معروفة شعبيا باسم “القوارص”.
مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمحافظة القصرين، “شوقي بوعزي”، أكد أن النيابة العامة، أذنت يوم أمس الأحد، بفتح تحقيق في حادثة وفاة أربعة أشخاص جراء تناولهم مادة سامة يشتبه بأنها مادة “القوارص” وعرض جثثهم على الطبيب الشرعي بالمستشفى الجهوي بالقصرين للتعرف على نوع المادة التي تسببت في وفاتهم.
كما أكد “بوعزي”، أن التحريات الأولية كشفت ان الأشخاص، الذين لم زالوا على قيد الحياة، استهلكوا كمية من المادة الكحولية المعروفة بـ “القوارص”، كما تم الكشف أن صاحب محل لبيع الفواكه المجففة، متورط في بيع هذه المادة للحالات المذكورة، وأنه موجود حالياً في العناية المركزة بالمستشفى الجهوي بالقصرين، فيما لا تزال عمليات البحث عن البقية جارية لمعرفة المصدر الرئيسي للمادة الكحولية.
مصادر طبية كشفت لوسائل إعلام محلية أن أعمار المتوفين الأربعة تتراوح بين 25 و45 سنة، مشيرة إلى خطورة احتساء هذه المواد الكحولية عوضاً عن الخمور.
“القوارص” وهي أحد أنواع العطور المصنعة محلياً، تتكون من مواد مستخلصة من الأعشاب والزهور تضاف إليها نسب من المواد الكيميائية، أخطرها “الميثانول”، بالإضافة الى كميات من الكحول تتراوح نسب تركيزها بين 90 إلى 95 في المائة.
يشار الى أن محافظة القيروان، شهدت منتصف العام الماضي، وفاة 7 شبان نتيجة احتساء “القوارص”، التي تشهد إقبالاً بسبب احتوائها على كميات عالية من الكحول، ويتم شربها عوضاً عن الخمور بسبب رخص أسعارها.
وفجرت حادثة وفاة الشبان واصابة آخرين، جراء تناول المادة الكحولية السامة حينها، موجة احتجاجات متواصلة طيلة 3 أيام متتالية.
