صرحت قوات الأمن الداخلي الكردية، اليوم الثلاثاء، أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لعدم تكرار حادثة التعرض للدورية الروسية المشتركة في مدينة عين العرب بالشمال السوري، معبرة عن أسفها لم جرى، وفق ما جاء في بيان صادر عن القيادة الكردية شمال شرق البلاد.
وتعتبر هذ حادثة التعرض للدوريات “الروسية_التركية” المشتركة والمسيرة في الشمال السوري هي الثانية من نوعها، كانت الأولى في مدينة المالكية، حينها استقبل أهالي المنطقة العربات التركية بوابل من الحجارة، فيما ترجّل العسكريون الروس لتهدئة المحتجين.
البيان الكردي الأخير أشار أن ما جرى يوم أمس الاثنين في مدينة عين العرب “كوباني” كما يطلق عليها الأكراد، مع الدورية الروسية المشتركة التي تعرضت للرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة من قبل مجموعة من الأهالي الغاضبين، “هو أمر مؤسف جدا، وسنتخذ الاجراءات اللازمة لعدم تكرار هكذا حوادث”.
كما أكد قيادة الأمن الداخلي الكردية “الأسايش” أن وجود القوات الروسية المنتشرة في مدينة عين العرب، وأيضا على طول الشريط الحدودي، هو لضمان “جلب الاستقرار والأمن في المنطقة”، إضافة إلى أنها تنفيذ لاتفاقية سوتشي الذي تم التوصل إليه أواخر شهر أوكتوبر الماضي.
مبينا أن القوات الأمنية الكردية في الشمال السوري مهمتها فرض القانون والمحافظة عليه، وحماية أمن وسلامة المدنيين من كل ما من شأنه زعزعة هذا الاستقرار.
وتوصلت تركيا وروسيا، في الـ 22 من شهر أوكتوبر الماضي، لاتفاق يقضي بوقف العملية العسكرية التركية ضد قوات “قسد” مقابل انسحابها من المنطقة، على أن الشرطة العسكرية الروسية إلى الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سورية، ابتداء من الساعة 12:00 يوم 23 أكتوبر، لتعمل على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كلم عن الحدود السورية التركية، كما تم الاتفاق على أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة.
ونص الاتفاق على تسيير كل من روسيا وتركيا، دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كلم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية “نبع السلام”، باستثناء مدينة القامشلي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي