مرصد مينا – العراق
طلب مصطفى الكاظمي رئيس الحكومة العراقية الذي وصل محافظة البصرة اليوم الخميس، طلب من القوات الأمنية في محافظة البصرة، عدم استخدام السلاح وتوفير الحماية للمتظاهرين، مشيرا إلى ضرورة التصدي لمثيري الشغب.
المتحدث باسم رئيس الوزراء قال في تغريدة إن “القائد العام للقوات المسلحة، اجتمع بالقيادات الأمنية في البصرة ووجه بعدم استخدام السلاح لأي سبب كان ومعاقبة كل من يخالف هذه الأوامر وفق القانون”، مضيفا أن “الكاظمي وجّه أيضا بحماية حق التظاهر السلمي والتصدي بمهنية عالية لمثيري الشغب والمتجاوزين على القوات الأمنية”.
واتهم ناشطون عراقيون، قوات الأمن باستخدام السلاح والرصاص الحي، خلال محاولات فض المظاهرات والاعتصامات، التي اندلعت في مدينة البصرة خلال الأيام الماضية، مشيرين إلى أن الأمن اعتقل العشرات من المتظاهرين، مؤكدين نيتهم التحضير لمظاهرة كبرى للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والموقوفين على خلفية المظاهرات في البصرة، مشيرين إلى أن المظاهرات قوبلت بقسوة من قبل عناصر الأمن والذين كانوا مدعومين بمجموعات أخرى من أجهزة الدولة بما فيها عناصر من فوج الإطفاء.
ويعيش العراق على وقع مظاهرات متواصلة منذ تشرين الأول عام 2019، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومكافحة الفساد والحد من سطوة الميليشيات المدعومة من إيران.
في السياق ذاته، شدد الناشطون على أن قوات الأمن لم تكتف بقمع المظاهرات وإنما طاردت المتظاهرين إلى داخل الأبنية السكنية واعتدت عليهم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بإصابات متفاوتة وكسور في العظام، واصفين تلك الفترة بأنها كانت لحظة مرعبة.
يشار إلى أن الناشطين قد كشفوا في وقت سابق، عن اعتقال قوات الامن العراقي نحو 80 متظاهراً خلال مهاجمتها للمظاهرات في مدينة البصرة، التي تعتبر من أكثر مدن العراق، التي تعرض متظاهروها للاعتداءات والاعتقال والاغتيال، خلال العام الماضي