مرصد مينا – العراق
وجه رئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي”، انتقادتٍ لاذعة للأحزاب السياسية المطابة برحيل القوات الامريكية عن العراق، مضيفاً: “هم ذاتهم من ذهبوا إلى البيت الأبيض لطلب المساعدة في إسقاط نظام صدام حسين، عام 2003”.
كما وصف “الكاظمي” مطالبات الأحزاب المقربة من إيران، بإخراج القوات الامريكية، بأنها مزاودة على العلاقات العراقية – الامريكية، مشيراً إلى أن بعض تلك الأحزاب تعارض الولايات المتحدة الامريكية في العلن وتخضع لها ما وراء الكواليس.
وتأتي تصريحات “الكاظمي” في ظل تصاعد مطالبات الميليشيات والاحزاب المدعومة من إيران بخروج القوات الامريكية، وسط تحذيرات أمريكية بإغلاق سفارتها في العاصمة بغداد بسبب استمرار الهجمات الصاروخية على مقر السفارة والبعثات الدبلوماسية.
في السياق ذاته، تساءل “الكاظمي” في أول ظهورٍ تلفزيوني له، منذ توليه منصب رئيس الحكومة، عن سبب ما وصفه بانقلاب تلك الأحزاب وتغير مواقفها تجاه الوجود الامريكي، في إشارة منه إلى وجود نوع من الضغوط الممارسة عليها لاتخاذ ذلك الموقف، وتحديداً من قبل إيران.
إلى جانب ذلك، شدد “الكاظمي” في حديثه على أن حكومته جاءت من أجل إيجاد الحل لأزمات العراق، وليس لخلق أزمات جديدة، مذكّراً بأنّ الأميركيين ساعدوا العراقيين في الخلاص من حكم “صدام حسين”.