مرصد مينا – العراق
أغلقت قوات الأمن العراقية مقراً تابعاً لميليشيا “ثأر الله” المدعومة من إيران في محافظة البصرة، جنوب البلاد، على خلفية تورطها في الاعتداء على متظاهرين.
وقال مكتب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان له أمس الاثنين، إنه “بمتابعة مباشرة من الكاظمي، وبناءً على تحقيقات فورية، نفذت القوات الأمنية، عملية مداهمة لبناء في محافظة البصرة تم من داخلها إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين”.
وأضاف البيان أن “القوات الأمنية اعتقلت جميع الموجودين داخل البناء، وصادرت الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم، وأحالت المتهمين إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام عراقية أن البناء الذي قامت قوات الأمن بمداهمته هو مقرٌ لميليشيا “ثأر الله”، التي يتزعمها “يوسف سناوي الموسوي”، مشيرة إلى أن “الموسوي” يعد أحد أكثر الشخصيات الميليشياوية شهرة التي انخرطت في أعمال العنف والصراعات المسلحة في البصرة، في وقت مبكر من المرحلة التي أعقبت سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وجاء ذلك، بعد مقتل متظاهرٍ وإصابة 4 آخرين، مساء الأحد، خلال مشاركتهم في مظاهرات شعبية، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وللمطالبة بإقالة محافظ المدينة ونائبيه.
وأكد ناشطون ومتظاهرون عراقيون، أن القتيل والمصابين الأربعة تم استهدافهم من قبل عناصر الميليشيات المدعومة من إيران، التي قالوا إنها تشارك في عمليات فض الاحتجاجات وقمعها، محملين إيران مسؤولية ما يتعرض له المتظاهرون من عمليات تهديد وقتل.