مرصد مينا
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيناقشان القضايا السورية في اجتماع أستانا.
وأضاف بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال عما إذا كان سيتم التطرق إلى القضايا السورية خلال المحادثات بين بوتين وأردوغان:”بالطبع، سيكون هذا على جدول الأعمال، بالطبع سيتم التطرق (للقضية) اليوم في المحادثة”.
وتابع:”نحن نرحب بعملية إحلال السلام في سوريا، وهي مهمة للغاية، وقد بذلت روسيا الكثير من الجهد في هذا الصدد، ولن نرحب إلا بالاتصالات مع الدول المجاورة التي ستسمح لهذه العملية بالتطور بنجاح”.
وذكر بأن “الاجتماع الثنائي سكيون طويلًا جدًا، لمدة ساعة على الأقل”. وأضاف “سيتحدثان عن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. أولاً وقبل كل شيء، هذه علاقات ثنائية، لكن بالطبع من غير المرجح ألا يتطرق الرئيسان إلى الشؤون السورية والشؤون الأوكرانية”.
وتوجه بوتين إلى أستانا اليوم الأربعاء، للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون ويقام الحدث تحت شعار “تعزيز الحوار المتعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين”.
وكان أردوغان قال في تصريح إلى الصحافيين عقب صلاة الجمعة، إن تركيا منفحته لتطبيع العلاقات مع النظام السوري ورئيسه “بشار الأسد”، مؤكدا أنه “لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا”.
وأضاف:”مستعدون للعمل معا على تطوير العلاقات مع سوريا تماما كما فعلنا في الماضي”، معتبرا أنه” لا يمكن أن يكون لدينا أبدا اهتمام أو هدف للتدخل في شؤون سوريا الداخلية، لأن الشعب السوري مجتمع نعيش فيه معا كشعوب شقيقة”.
وكانت تركيا قطعت علاقاتها مع النظام السوري على خلفية ثورة شعبية انطلقت في ربيع 2011 ضد نظام الأسد والتي تسببت بمقتل مئات الآلاف، فضلا عن لجوء الملايين إلى دول الجوار والعالم، لاسيما تركيا التي يقيم فيها أكثر من 3.5 مليون لاجئ وفقا لأرقام مفوضية الأمم المتحدة.
وتتهم منظمات حقوقية دولية نظام بشار الأسد بارتكاب مئات المجازر بحق المدنيين السوريين، على مدار سنوات الحرب الطاحنة لاسيما ما بين عامي 2011 و2018 التي دخلت فيها روسيا بشكل مباشر بداية من سبتمبر 2015.