أدى أعضاء الكنيست الإسرائيلي الجديد اليوم الخميس، اليمين الدستورية استعداداً لبدء أعماله، في ظل تعثر تشكيل الحكومة.
محللون سياسيون إسرائيليون أشاروا إلى أن المجلس الـ 22 قد يكون الأقصر في تاريخ إسرائيل، في حال فشل رئيس الحكومة المكلف “بنيامين نتنياهو” بتشكيل ائتلافٍ حاكم مع حزب “أزرق أبيض” الذي حصل على المركز الثاني في الانتخابات الماضية.
وأضاف المحللون: “إسرائيل أمام معضلة حقيقية، وربما نشهد ظاهرة هي الأولى بتاريخ البلاد بإجراء انتخابات نيابية مبكرة ثالثة”، لافتين إلى أن المؤشرات التي تلوح في الأفق توحي بذلك السيناريو، خاصة مع عدم وجود أي تقدم في المفاوضات بين حزبي “الليكود” و”أبيض أزرق”.
وكانت مصادر في حزب الليكود الإسرائيلي، كشفت في وقتٍ سابق أن زعيمه رئيس الحكومة المكلف “بنيامين نتنياهو” يفكر بالتنازل عن رئاسة الحكومة في حال فشله بتشكيل ائتلاف مع منافسه زعيم حزب أزرق-أبيض “بيني غانتس”.
وفي بيانٍ له، أعلن حزب الليكود أن “نتنياهو” وجه فريقه التفاوضي لبذل كافة الجهود لتشكيل إئتلاف حكومي مع كتلة حزب “أزرق-أبيض”، لافتاً إلى أن الجولة التفاوضية بين الجانبين والتي ستعقد مساء اليوم ستكون مصيرية بالنسبة لتفويض “نتنياهو” برئاسة الحكومة.
في غضون ذلك، توقعت مصادر إعلامية أن الرئيس الإسرائيلي سيكلف”بيني غاتس” في حال اعتذار “نتنياهو” وعدم قدرته على الوصول لاتفاق مع منافسه السياسي الأبرز، خاصة مع تصريحات رئيس حزت إسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان” التي رفضت المشاركة في حكومة الليكود.
وكان الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” قد كلف يوم الاربعاء الماضي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو” بتشكيل حكومة جديدة، وذلك في خطوة اعتبرت مفاجئة بعد عدة توقعات أشارت إلى إمكانية تكليف منافسه “بيني غانتس”.
وأضاف “روفيلين” خلال مؤتمر صحافي موجهاً حديثه لرئيس الوزراء المكلف: “أكلفك تشكيل الحكومة”، وهو ما جاء بعد اجتماعٍ ضم كل من الرئيس الإسرائيلي و”نتنياهو” وزعيم حزب أبيض أزرق “غانتس”.
وبحسب النتائج النهائية الرسمية التي أعلنت الأربعاء، فإن حزب الليكود برئاسة نتنياهو فاز بمقعد إضافي ليحصل على 32 مقعداً في الكنيست، مقابل 33 مقعداً لتحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي