مرصد مينا – الولايات المتحدة
قدم النائب الجمهوري وعضو لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي “جو ويلسون”، مشروع قانون داخل الكونغرس، يقضي بفرض عقوبات على منظمة بدر المدعومة من إيران وتصنيفها ككيان إرهابي.
النائب الأمريكي، قال في رسالته للكونغرس إن “منظمة بدر هي أقدم وكيل لإيران في العراق ويدها ملطخة بدماء أميركيين وعراقيين وسوريين ولبنانيين، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات ضد المنظمة قبل الذكرى السنوية الأولى للهجوم” على السفارة الأميركية الذي وقع في 31 كانون الأول ديسمبر الماضي.
وفي بيان نشره على موقعه الرسمي كشف “ويلسون” أن منظمة بدر كانت تمول وتقاد من قبل قائد فيلق القدس الإيراني السابق “قاسم سليماني”، كما أنها قادت الهجوم الإرهابي الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد قبل نحو عام.
كما أشار الى أن المنظمة تعمل بشكل مباشر مع “حزب الله” اللبناني وكتائب “حزب الله” العراقية وعصائب أهل الحق والعديد من المنظمات الإرهابية الأخرى.
وأضاف، “لسوء الحظ، لم يتم تصنيف منظمة بدر على أنها منظمة إرهابية أجنبية في السابق، إذا ما أرادت ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران، فيجب عليها تصنيف هذه المنظمة إرهابية”.
وسائل إعلام أمريكية رجحت أن يحظى التشريع بدعم واسع النطاق من الجمهوريين وصقور الديمقراطيين، الذين ينظرون لنشاط إيران في العراق على أنه تهديد مباشر للولايات المتحدة ودبلوماسيتها في المنطقة.
الجدير بالذكر أن منظمة بدر تشكلت في إيران خلال ثمانينات القرن الماضي، ويرأسها حاليا “هادي العامري” الذي يمتلك علاقات وطيدة مع إيران وعاش فيها لأكثر من عقدين، لكنه عاد للعراق بعد الإطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين في 2003.
وكانت مصادر حقوقية عراقية وجهت اتهامات كثيرة للمنظمة بتنفيذ اغتيالات وانتهاكات واسعة النطاق ضد مواطنين سنة احتجزوا في سجون سرية كانت تديرها المنظمة.
الجدير بالذكر أن “العامري” تمكن من تعزيز علاقاته مع طهران خلال سنوات إقامته في المنفى، خاصة علاقاته بالحرس الثوري الإيراني، التي كانت محورية لصعوده في المشهد العراقي، وتم نشر صور التقطت له على جبهة القتال مع “سليماني” بالزي العسكري وهما يتعانقان.