جدد أعضاء في الكونغرس الأمريكي مطالبتهم بالتأكد من إلتزام تركيا، ببنود اتفاق المنطقة الآمنة المتفق عليها في سوريا، مشيرين إلى أن التقارير القادمة من الشرق الأوسط تشير إلى أن القوات التركية تعمل خارج تلك المنطقة.
ولفت أعضاء الكونغرس في رسالة وجهوها إلى وزير الخارجية “مايك بومبيو”، إلى أن قوات تركية أو قوات من المعارضة السورية المدعومة من أنقرة، تهاجم القوات الكردية المنتشرة في محيط تل تمر، التي قالوا إنها تقع خارج حدود المنطقة الآمنة، مضيفين في رسالتهم: “بالنظر إلى المخاطر، فالوقت أمر جوهري”.
كما طالب الأعضاء المنتمون للحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء، إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” إبلاغهم إن كانت التقارير عن انتهاك الجانب التركي لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا صحيحة، والرد بعقوبات صارمة في حال ثبوت ذلك، مذكرينه بوعوده السابقة التي توعد فيها بتدمير اقتصاد تركيا في حالة انتهاك تركيا لالتزاماتها.
وأضاف الأعضاء: “تماشيا مع هذا الموقف، نطلب من الإدارة اتخاذ تدابير سريعة لفرض تطبيق اتفاق 17 تشرين الاول بعقوبات اقتصادية قاسية”، وشددوا على أنهم سيواصلون السعي لإقرار مشروع قانون للعقوبات في الكونغرس.
ومن بين الأعضاء الذين انتقدوا تركيا وممارستها في سمال سوريا، “لينزي غراهام” و”مارشا بلاكبيرن” من الحزب الجمهوري الحاكم، والديمقراطيون “كريس فانهولين” و”ريتشارد بلومنتال” و”جيان شاهين”، وهم المعروفين برفضهم القاطع لقرار ترامب سحب القوات الأميركية من معظم سوريا.
من جهته، كان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” قد أدلى بتصريحات تصعيدية، يوم الثلاثاء الماضي، حول الأوضاع في شمال وشمال شرقي من سورية، والتي أعلن فيها قرع طبول الحرب مجدداً، بعد التهدئة الشبه جزئية التي عاشتها مناطق المواجهات بين الجيش التركي وقوات سوريا الديمقراطية، خلال الأيام الماضية.
واتهم الرئيس التركي وحدات حماية الشعب الكردية السورية، بعدم الوفاء بالتزاماتها والانسحاب من “منطقة آمنة” المزمعة في شمال شرق سوريا على الرغم من اتفاقيات تركيا مع الولايات المتحدة وروسيا.
كما أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”،آواخر الشهر المنصرم، أن بلاده عازمة على توسيع مساحة المنطقة الآمنة في سورية، إذا استدعى الأمر، مشيراً إلى أن الجيش التركي سيرد على أي هجوم يأتي من خارج المنطقة الآمنة.
إلى جانب ذلك، استنكر الرئيس التركي، وصف الولايات المتحدة الأمريكية للجيش الوطني بأنهم “إرهابيين” قائلاً: “الولايات المتحدة تصف مقاتلي الجيش الوطني بالإرهابيين، هؤلاء هم أصحاب الأرض يدافعون عنها، كيف يمكنكم أن تصفوهم بالارهابيين”؟.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي