مرصد مينا – الكويت
نقلت صحيفة «القبس» الكويتية، تصريحات عن مصدر أمني رفيع المستوى اليوم الأحد، مؤكداً تمكنهم من إحباط مؤامرة وخيانة خطيرة تستهدف الأمن القومي في البلاد، بإلقاء القبض على ضابطين يشغلان أعمالا حساسة.
وأكدت الصحيفة أن «النيابة العامة باشرت التحقيق معهما، بتهمة خيانة الوطن والأمانة الوظيفية»، مشيرةً من خلال المصدر الخاص بها إلى أن «الضابطين “قاما بسرقة مستندات وتسجيلات سرية تتعلق بالأمن القومي للكويت في 2019».
وكشفت الصحيفة أن «الضابطين يعملان مع شبكة واسعة، تضم عسكريين، ونوابا، ومتنفذين، وسربا مستندات خطيرة جداً إلى خارج الكويت، حيث رصد تواصلهما مع أطراف في لندن».
وفي تعليقه على عملية الكشف، أدلى النائب الكويتي، رياض العدساني، بتصريحات للصحيفة، موضحاً أن «من يتكلم عن الدولة العميقة فهم أدواتها المأجورة اليوم، فهناك تسريبات عن الصندوق الماليزي بتواطؤ من بعض رجال وزارة الداخلية لخارج الكويت وداخلها، فكل ذلك سينكشف في القريب العاجل من الأيام».
وتأتي هذه التوقعات بناء على التسريبات التي تعود إلى 2018، والتي ذهبت عكس وجهة التحقيق، إذ تم تسريب وجود تواطؤ بين المحققين والمتهم.
من جانبها، وزارة الداخلية الكويتية، أبدت عن رأيها من خلال بيان رسمي، لافتةً إلى أن «هذه التسجيلات الخاصة بجهاز أمن الدولة، قيد التحقيق من قبل لجنة مستقلة لبحث جدية إجراء التحريات».
وترى بعض وسائل الإعلام، أن الاعتقال له علاقة بأهم قضية كشفته الجهات المعنية، والمعروفة، بـ«تسريبات الصندوق الماليزي، أو تسريبات أمن الدولة»، والتي ظهرت إلى السطح أكثر، بعد أن ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتعلق بتحقيق أجراه جهاز أمن الدولة في قضية فساد كبيرة ومهمة عرفت بالصندوق الماليزي، كان أهم المتهمين فيها نجل أحد كبار المسؤولين في الدولة.