أعادت السلطات الكويتة عائلات بعثتها الدبلوماسية في الصين إلى البلاد، بعد اجتياح وباء كورونا الصين، وانتشاره في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية وغيرها.
فقد قال نائب وزير الخارجية الكويتي “خالد الجار الله” مساء اليوم الأحد، إن الوزارة بدأت بإعادة عائلات البعثة الدبلوماسية في الصين، والإبقاء على الحد الأدنى من الدبلوماسيين والإداريين، “كإجراء احترازي من فيروس كورونا”.
وقال “خالد الجار الله: “طلبنا من سفارة الكویت لدى الصین، والبعثات في بكین وكوانزو وشنغھاي وھونغ كونغ، ترحیل عوائلھم والإبقاء على الحد الأدنى من الدبلوماسیین والإداریین”، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”.
وأضاف وزير الخارجية الكويتي، أن ھذه العملیة بدأت اعتبارا من اليوم الأحد، وتستمر حتى يوم غد الاثنين، مؤكدا أنھا “إجراء احترازي طبیعي” بالنسبة لأعضاء البعثات الدبلوماسیة في الخارج.
وفي وقت سابق من نهار اليوم الأحد، أعلن رئيس بلدية ووهان الصينية، حيث يتفشى الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد، إنه يتوقع تسجيل نحو ألف إصابة أخرى، بناء على عدد مرضى المستشفيات الذين لم يخضعوا بعد لاختبار التثبت من الفيروس.
وفي حال تأكيد ذلك، سيزداد عدد الإصابات بمقدار النصف عن آخر حصيلة أعلنت، الأحد، في عموم الصين، ووصلت حصيلة المصابين بالفيروس في الصين إلى ألفي شخص، توفي منهم 56، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وتعتبر الخطوة الكويتية هي الأولى من نوعها عربياً وعالمياً، حيث لم يسبق أن أعلنت دولة استرجاع عائلات بعثاتها الدبلوماسية في الصين لبلدانهم الأصلية بسبب الوباء، الذي بدأ باجتياح العالم.
ولم تيم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس في الخليج العربي والشرق الأوسط حتى الآن، كما أكدت وزارت الصحة في هذه البلدان، التي بدأت مطاراتها ومنافذها البرية والبحرية باتخذا اجراءات مشددة من أجل عدم وصول المرض إليها.