اللبنانون يواصلون الغضب وقطع الطرقات

بعد الأخبار السياسية التي انتشرت مساء أمس الأحد، والتي أفادت التوافق على شخصية “سعد الحريري” مجدداً لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، واعتذار من “سمير الخطيب” الذي رشحه الحريري نفسه، أعلن اللبنانيون غضبهم، وبالرغم من الأمطار التي تشهدها اليوم لبنان فقد نزلوا إلى الشوارع وقطعوا بعض الطرقات.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، أن ممثلون الحراك دعوا  المتظاهرين للتظاهر أمام القصر الجمهوري “حتى تحقيق مطالب الثورة”، وأبرز مطالب المحتجين “إلغاء الطائفية السياسية وبناء وطن سيد حر مستقل عن كل التدخلات الخارجية، ودولة مدنية تحمي مواطنيها دون تمييز بين عرق أو دين عبر تحقيق العدالة الاجتماعية، وتؤمن للفقير حقوقه بالعيش الكريم والطبابة والعلم والعمل. وتشكيل حكومة انقاذ وطنية من شخصيات تتمتع بالنزاهة والكفاءة والمصداقية من خارج أحزاب السلطة وأعوانها”.
لكن سياسيو لبنان ينظرون إلى الأمر على أنه تجاوز اتفاق يخلص لبنان من الحرب الأهلية، والمقصود به “اتفاق الطائف” الذي أشرفت على بنوده وعلى توقيعه المملكة العربية السعودية نهاية القرن الماضي، وبموجبه تم التوافق على محاصصة سياسية بين الطوائف اللبنانية المكونة للمجتمع اللبناني، ووفق اتفاق الطائف، فإن رئيس الحكومة يجب أن يكون مسلم سني، بينما يكون رئيس الجمهورية مسيحي ماروني، ورئيس مجلس النواب شيعي.
الأمر الذي يرفضه المتظاهرون، معتبرين أن المحاصصة السياسية أودت بلبنان إلى أسوء كارثة اقتصادية تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية، مطالبين بحكومة كفاءات، وهنا نقطة الخلاف التي لم تصل إلى توافق بين السياسيين والمتظاهرين اللبنانيين.
واستكمالاً للتظاهرات التي دعا إليها منظموا الاحتجاجات ، فقد قطع محتجون في مدينة طرابلس بشمال غرب لبنان أوصال المدينة صباح اليوم الاثنين رغم هطول الأمطار، وأقفلوا معظم الطرق الرئيسية والفرعية والداخلية.
ومن المفترض أن يشهد اليوم الاثنين تسمية رئيس الوزراء الجديد، والذي يقع على كاهله تشكيل الحكومة، لكن الرئاسة اللبنانية أجلت الموعد إلى وقت آخر لم يتم الإفصاح عنه، وذلك على خلفية التغير في المشهد السياسي، الذي بموجبه اعتذر الخطيب، وتم التوافق على سعد الحريري لتشكيل الحكومة.
Exit mobile version