مرصد مينا – اليمن
كشفت وسائل إعلام عربية اليوم الأحد، أن لقاء الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” برئيس المفاوضين الحوثيين “محمد عبدالسلام” الأسبوع الماضي، أثار خلافات كبيرة في صفوف قيادات الانقلاب.
ووصف البعض لقاء بـ”المهين والمذل”، الذي يعبر عن نهج طهران في استعمال الحوثي كأداة لتحقيق مآربها، اذ نشر القيادي في حزب المؤتمر الشعبي عضو برلمان الحوثي “عبده بشر”، صوراً للقاءات رئيسي مع عدد من ممثلي الدول، قائلاً: “أين الاستقبال الرسمي للمتحدث، أين المطبلين والذباب الإلكتروني؟ أين علم الجمهورية اليمنية، شغلتونا وطلع على فشوش”.
عضو برلمان الحوثي “بشر” أكد أن “إيران لن تتعامل بشكل رسمي إلا مع دولة بعد استقرار اليمن، هل وصلت الفكرة، سوف تظلون في نظر العالم ومنهم طهران حركة أو ميليشيا طالما ظل الوضع على ما هو عليه”.
ونقلت صحيفة “عكاظ” عن مصدر موثوق أن “هناك خلافات بين أجنحة الحوثي على طبيعة التعامل الإيراني مع الميليشيا، اذ أبلغ الحوثيين مندوب ايران “حسن إيرلو” بأن بلاده لا تزال تتعامل مع من يعمل لصالحها باعتبارهم مجرد أدوات لتحقيق الأهداف”.
وكشف المصدر أن “إيرلو” رد على الميليشيا بأن إيران تتعامل معهم كـ”قادة مقاومة” وليس رؤساء دول، مؤكداً أن “إيرلو حاول الدفاع عن سياسة بلاده بزعمه أن وجود حركات المقاومة في الصف الأول دليل على مكانتكم في السياسة الخارجية للرئيس الجديد”.
كما اعتبر مسؤولون يمنيون احتفاء إيران بالمرتزقة في فعاليات تنصيب رئيسي مؤشراً لنهجها الإرهابي القادم، خصوصاً في ظل تصاعد أنشطتها الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة الدولية، وتأكيداً إضافياً على حالة العزلة الإقليمية والدولية التي تعيشها طهران.
وتداول يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة للناطق باسم الميليشيا المدعومة من إيران “محمد عبدالسلام”، مرتديًّا ساعة فاخرة وثمينة من ماركة شهيرة، خلال لقائه مع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي في طهران بعد مشاركة الوفد الحوثي في مراسيم تنصيب رئيسي.
وفجرت الصورة موجة غضب جديدة ضد الحوثيين، خصوصًا وأنها من نوع رولكس، وقيمتها 24 ألف دولار( 23 مليون ريال يمني)، بينما يعاني المدنيين في مناطق سيطرة الميليشيا من فقر مدقع.