أغلق أهم متحف في العالم “اللوفر” في العاصمة الفرنسية – باريس أبوابه، اليوم الجمعة، أمام زواره، وذلك بعد أن قامت مجموعة من المتظاهرين الفرنسيين، بسد مدخل المتحف، تنديداً منهم بخطط الحكومة الفرنسية التي أطلقتها منذ أيام من أجل إصلاح نظام التقاعد في البلاد.
كما أفادت وكالة أسوشيتد برس، بأن مسؤولون في المتحف الفرنسي، أشاروا إلى أن معرض الفنان الكبير ليوناردو دافنشي، والذي يتم الاحتفال بالذكرى السنوية الخمسين لوفاة الفنان الإيطالي الراحل، حيث يستضيف فعاليته اللوفر، قد أغلق نتيجة لمنع المتظاهرين أي أحد من الدخول إلى المتحف.
وكان عشرات المحتجين، بما فيهم بعض موظفي متحف اللوفر، قد استجابوا لمناشدات من نقابات عمالية يسارية ضد التغييرات التي يعتزم الرئيس إيمانويل ماكرون تنفذيها في نظام التقاعد، التي قالوا إنها “ستخفض معاشات جميع العاملين في البلاد.
وهي المرة الأولى التي يحتج بها الباريسيين ويغلقون متحف اللوفر، منذ أن بدأت حركة الاحتجاج في 5 ديسمبر من العام الماضي.
كما أظهرت بعض التسجيلات المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي الزوار الغاضبين، وهم يهتفون على المتظاهرين للتعبير عن خيبة أملهم.
بالإضافة إلى أن استمرار الإضرابات والاحتجاجات لأسابيع طويلة، أدت إلى عرقلة المواصلات العامة وتعطيل المدارس والمستشفيات ودور القضاء وحتى دور الأوبرا وبرج إيفل الشهير.
وكانت الشركة الوطنية للسكك الحديد، قد أشارت في وقت سابق بأنها تؤمّن ما يتراوح “بين 15% و20%” من حركة النقل الاعتيادية مع حركة رحلات دولية “مضطربة جداً”.
ومن المفترض أن يكون مستوى الإضرابات مساوياً، حيث يتوقع أن تتوقف 20% من القطارات السريعة وقطارات النقل في الضواحي الباريسية عن الحركة.
وفي العاصمة باريس، من المتوقع أن تبقى 10من محطات المترو الـ16 التي تشغلها الهيئة المستقلة للنقل في باريس مغلقة.
