مرصد مينا – تركيا
سجلت الليرة التركية مستوى منخفضا قياسيا جديدا مقابل الدولار اليوم الثلاثاء ” 7.6440 مقابل الدولار” في الساعة 06:00 بالتوقيت العالمي، وهو أدنى مستوى على الإطلاق، بعد أن سجلت 7.6365 مقابل الدولار عند الإغلاق أمس الاثنين، وبذلك تكون العملة التركية قد هوت أكثر من 21% أمام نظيرتها الأميركية منذ بداية العام الحالي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر خفضت وكالة “موديز” (Moody’s) التصنيف الائتماني لتركيا من “بي 1” (B1) إلى “بي2” (B2) مع نظرة مستقبلية سلبية، وقالت إن نقاط الضعف الخارجية للبلاد ستتسبب على الأرجح بأزمة في ميزان المدفوعات، بينما أعلن الرئيس رجب أردوغان ردا على ذلك بأن اقتصاد بلاده يحقق قفزات نحو الأعلى، واعتبر تصنيف موديز “لا قيمة له”.
يأتي هذا التراجع رغم تصريحات أردوغان المتفائلة بشأن الوضع الاقصادي في البلاد، حيث قال إن بلاده تجاوزت قسما كبيرا من آثار جائحة كورونا عبر مواصلة الإنتاج في الربع الثالث من العام الجاري.
وأكد أردوغان قبل 3 أيام أن قطاعي العقارات والسيارات يسجلان أرقاما قياسية متتالية بفضل التمويل المناسب الذي وفرته الحكومة، موضحا أن هناك أيضا ارتفاعا ملحوظا في التوظيف منذ أبريل/نيسان الماضي الذي شهدت تركيا فيه التأثر الأكبر بوباء كورونا، وأن بلاده ستختم “الربع الثالث بمعدل نمو يرضي جميع الفئات”.
وكالة رويترز قالت إن انخفاضا غير مسبوق في قيمة الليرة جعل المواطنين يهرعون إلى شراء الذهب على خلفية مخاوف حيال نضوب عملات الاحتياط الأجنبية.
وطورت البنوك الحكومية التركية -بالتعاون مع “مؤسسة إسطنبول للذهب” (İAR)- نظام تثمين للذهب يمكّن المواطنين الأتراك من إخراج مدخراتهم من الذهب من تحت الوسادة إلى حساباتهم المصرفية.
وقالت وزارة الخزانة والمالية التركية الجمعة قبل الماضية، إن بقاء هذه الكميات من الذهب خارج الاقتصاد يزيد من الاعتماد على التمويل الخارجي، ويؤدي إلى عدم قدرة الدولة على استخدام كامل إمكاناتها المتوفرة.