مرصد مينا
تتعرض الليرة التركية لضغوط منذ فترة طويلة بسبب مخاوف ناجمة عن مخاطر السياسات الاقتصادية وسياسات سعر الصرف السارية بحسب الخبير المالي بييرو تشينغاري، فيما ذكرت صحيفة “سيوزجو” التركية في تقرير اقتصادي أن قيمة الليرة التركية انخفضت بنسبة 23.5٪ منذ بداية العام، وأن هذا الاتجاه قد يستمر حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو من العام المقبل.
الصحيفة أفادت بأن البنك المركزي التركي استخدم هذا العام نحو 40 مليار دولار للتدخل في الأسواق، لكن، حسب الخبير بييرو تشينغاري فإن “الليرة مفتوحة لجميع المضاربات، وحالتها هشة ، وستكون حتى الانتخابات في عام 2023 في يد (إدارة رجل واحد). وسيتم تحديد مستقبل الليرة من خلال الانتخابات المقبلة”.
وتقول الصحيفة إن خبراء دوليين يسجلون أن خطط رئيس تركيا بشأن معدل الخصم قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في الأسواق. وكان البنك المركزي التركي أبقى دون تغيير منذ ديسمبر من العام الماضي، سعر الفائدة في مزادات إعادة الشراء الأسبوعية عند 14٪، فيما يتحدث العديد من الاقتصاديين في نفس الوقت عن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة على خلفية التقلبات والتضخم المرتفع.
يشار أن أردوغان أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لخفض سعر الفائدة، مما أدى إلى مزيد من الانهيار لليرة التركية. وتم تداول العملة الوطنية التركية ، الثلاثاء، بنسبة 17.26 ليرة للدولار الواحد ، بحسب بيانات بورصة اسطنبول.
وارتفع معدل التضخم السنوي في تركيا، حسب بيانات رسمية، إلى 73.5٪ في مايو مقابل 69.97٪ في أبريل. في الوقت نفسه، وبحسب مجموعة تحليل التضخم المستقلة، فقد بلغت في مايو 160.76٪.