مرصد مينا – تركيا
تراجعت قيمة الليرة التركية، إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل الدولار، اليوم الإثنين، وسط توقعات بأن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة الرئيس مستقراً هذا الأسبوع، ويواصل تقليص الائتمان عبر إجراءات أخرى.
تعاملات السوق اليوم عند الافتتاح، كانت الليرة أضعف من مستواها عند إغلاق يوم الجمعة بنسبة 0.3%، لتسجل 7.5900.
محللو “غولدمان ساكس” يتوقعون أن يقرر المركزي التركي في اجتماعه المقرر يوم الخميس، رفع سعر الفائدة لما يسمى بنافذة السيولة المتأخرة البالغ حاليا 11.25%، وهو من أعلى معدلات أسعار الفائدة التي يحددها.
قد يحمي ذلك الليرة من مزيد من الانخفاض الحاد، لكن المحللين يقولون إن الخطوة لن تكون سوى تأجيل لرفع رسمي لسعر الفائدة الرئيس القابع عند 8.25%، منذ شهر أيار/ مايو.
وكالة التصنيفات الائتمانية، قالت إن نقاط الضعف الخارجية لتركيا ستسفر على الأرجح عن أزمة في ميزان المدفوعات، وإن هوامش الأمان المالي تتآكل.
وفي تعليقه على حالة الهبوط، قال مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في بنك “إم.يو.إف.جي”، “إحسان خومان”، إن “إمكانية حدوث صدمة تمويلية يظل مكمن الخطر الرئيس الذي يواجهه الاقتصاد التركي”.
من جانبه، شنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المنتقد الدائم لوكالات التصنيف الائتماني، هجوماً جديداً على هذه المؤسسات، في تصريحات لوكالة “ستاندرد آند بورز” قائلا: “لا يمكنكم إملاء الشروط على تركيا تحت سيف العقوبات. فعلتم هذا من قبل. هل حصلتم على نتيجة؟ لا، لم يحدث. ولن يحدث في المستقبل”.