مرصد مينا – إيران
أفاد موقع ” TankerTrackers” لتتبع السفن أن نفط إيرانية تحمل وقودا إلى لبنان لم تغادر إيران حتى اليوم.
وأوضح الموقع المتخصص بتتبع السفن وشحنات وتخزين النفط الخام في عدة مناطق جغرافية في تغريدة عبر “تويتر”: بخصوص الوقود الإيراني للبنان وبناء على ملاحظاتنا، نتوقع أن تغادر الناقلات في موعد لا يتجاوز الجمعة. إحدى السفن محملة بالوقود لشبكة الطاقة وأخرى محملة بمادة البنزين”.
وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، أعلن يوم الخميس الماضي أن أول سفينة من إيران محملة بالمازوت ستبحر “خلال ساعات وما يفصلنا عنها مسافة الطريق فقط، وستتبعها سفن أخرى”، مضيفا “أننا أعطينا الأولوية لمادة المازوت، فالبنزين حاجة السيارات، ولكن المازوت تتوقف عليه المستشفيات والمراكز الصحية ومصانع المواد الغذائية وأفران الخبز”.
يشار أن إعلان حسن نصر أثار العديد من ردود الأفعال فبعد اعتبار رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري أن هذه الخطوة “ستحمل معها مخاطر وعقوبات إضافية”، رد رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير الأسبق، وئام وهاب، على الحريري قائلا: ” كلام الحريري قطع الطريق على تشكيل الحكومة. وهل يريد سعد الاستمتاع بطوابير الذل لإرضاء أسياده الأمريكيين؟”.
فما كان من عبدالسلام موسى، وهو منسق الإعلام في “تيار المستقبل” الذي يترأسه الحريري، إلا أن رد على وهاب قائلا: ” يبدو أن الشياطين التي حذرت منها يا وئام وصلت على متن السفن الإيرانية تحمل أمر عمليات بتعطيل التأليف.. قطاع الطرق على البلد هم ازلام محور الممانعة”.
وأضاف: “جوابا على سؤالك.. الحريري معني بكرامة اللبنانيين.. أما أنتم فمعنيون بفتاوى المرشد الإيراني”. فيما حمل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، رئيس الجمهورية ميشال عون، مسؤولية “عما يمكن أن يلحق بالبلد”، بعد وصول السفن الإيرانية إلى لبنان.
وكتب جعجع في تغريدة عبر “تويتر”: إلى فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، لأسابيع خلت والشركات الخاصة وبعض القطاع الخاص يحاول أن يحصل من وزير الطاقة، الذي هو وزيركم، على إذونات لاستيراد البنزين والمازوت بأسعاره الحقيقية وطرحه في السوق بأسعاره الحقيقية بعد أن عجزت الدولة عن تأمينه مدعوما، ولكن لم يستجب وزير الطاقة. وإذ بنا نفاجأ بأن حزب الله، سيأتي بباخرة مازوت ويفرغها أغلب الظن في مصفاة الزهراني، فهل يا فخامة الرئيس تتركون الحزب الذي صادر القرار الاستراتيجي والعسكري والأمني، بأن يصادر اليوم القرار الاقتصادي، ضاربا اللبنانيين ومصالحهم عرض الحائط ومسقطا القطاع الخاص نهائيا؟”.
جعجع توجه إلى عون متسائلا: “هل تدري يا فخامة الرئيس ما الذي سيلحق بلبنان من جراء باخرة المازوت هذه في الوقت الذي متاح فيه استيراد هذه المادة شرعا وقانونا من السوق الدولية، لو لم يقم وزير الطاقة بمنع الاستيراد وقمعه؟”.
وأضاف: “إنكم تتحملون يا فخامة الرئيس المسؤولية الكاملة عما يمكن أن يلحق بالبلد من جراء عدم تحرير استيراد النفط والأدوية وغيرها في الوقت الذي تتركون فيه “حزب الله” يقوم بالأمر بوسائل ملتوية وغير قانونية دوليا ستعرض لبنان لكارثة حقيقية”.
أما النائب فؤاد مخزومي فاعتبر أن “دخول السفن الإيرانية الأراضي اللبنانية قرار خطير ستكون انعكاساته سلبية لجهة تأثر لبنان حتما بالعقوبات المفروضة على إيران منذ العام 2018 والتي ستفرض على لبنان حصارا اقتصاديا جديدا من نوعه يقيّد حركة البلد المصرفية لجهة تعامل مصرف لبنان مع المصارف المراسلة في أمريكا تحديدا”.