مرصد مينا – ألمانيا
اعتبر وزير الخارجية الألماني، “هايكو ماس”، أن القرار التركي حيال حيال آية صوفيا، لن يدعم الحوار بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، منتقداً إعادة فتح آية صوفيا كمسجد بعد تحويله إلى متحف منذ ما يزيد عن 83 سنة.
وتأتي تصريحات “ماس”، تزامناً مع إقامة أول صلاة جمعة في آية صوفيا، منذ 83 عاماً، والتي حضرها الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” وعدد من المسؤولين الأتراك.
كما اعتبر الوزير الألماني أن الحكومة التركية تجاوزت الأهمية التاريخية للمبنى، من خلال تحويله إلى مسجد، لافتاً إلى أنه لم يتمكن حتى الىن من فهم القرار التركي، الذي وصفه بالمتعارض مع التفاهم والتعايش بين الشعوب.
وتخوض تركيا منذ عقود، محادثات مطولة بهدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق ذلك، وسط رفض العديد من التيارات اليمنية ويمين الوسط دخول تركيا إلى الاتحاد، خاصةً مع حكومتها القريبة من المنظمات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.
إلى جانب ذلك، اعتبر ماس” أن القرار الأخير حول وضع آية صوفيا سيكون بيد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، يونسكو، التي ستقرر ما إذا كان آيا صوفيا سيبقى ميراثاً ثقافياً وإنسانياً أم لا، معرباً عن أمله في أن لا تتطور الأمور خلال الوقت المقبل بحيث يتعرض وضع أيا صوفيا لمخاطر، على حد قوله.
وكانت الحكومة التركية قد اتخذت الأسبوع الماضي قراراً بإعداة فتح آية صوفيا أمام المصلين باعتبارها مسجداً، لاغيةً بذلك، قرار سابق من حكومة الرئيس الأسبق، “كمال آتاتورك” بتحولها إلى متحف، مطلع القرن العشرين.