المانيا تدعو روسيا لوقف استفزازتها العسكرية والسويد تستدعي سفير موسكو

مرصد  – المانيا

اتهمت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيغريت كرامب كارنباور”، اليوم الأربعاء، روسيا بـ”الاستفزاز”، عبر حشدها قوات على الحدود مع أوكرانيا.

وفي لقاء إذاعي، قبل اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية للدول الأعضاء في الحلف الأطلسي، قالت “كرامب كارينباور” إن “انطباعي هو أن الجانب الروسي يحاول كل شيء لإثارة رد فعل”، وأضافت أنه “مع أوكرانيا لن يتم استدراجنا إلى هذه اللعبة”.

وكان وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة السبع، دعوا أمس الاثنين، روسيا إلى وقف “استفزازاتها”، وبدء “نزع فتيل التصعيد” على الحدود الأوكرانية حيث تحشد قواتها.

بيان مشترك صادر عن اجتماع الوزراء دعا “روسيا إلى وضع حد لاستفزازاتها والعمل فورا على نزع فتيل تصعيد التوترات انسجاما مع التزاماتها الدولية”، مشيرا إلى أن “تحريك تلك القوات على نطاق واسع، ومن دون إخطار مسبق، يشكل تهديدا وعاملا لزعزعة الاستقرار”، داعين موسكو أيضا إلى “الشفافية على صعيد التحركات العسكرية” بناء على التزامها داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

يشار الى أن موسكو حشدت مؤخرا عشرات الآلاف من الجنود على الحدود الأوكرانية، وفي الوقت نفسه، استؤنفت أعمال العنف منذ بداية العام في شرق البلاد بين قوات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا

وحول احتمال اندلاع نزاع مباشر بين موسكو وكييف، قالت الوزيرة الألمانية “نحن ملتزمون الوقوف إلى جانب أوكرانيا، الأمور واضحة”، مؤكدة أن بلادها تراقب الوضع “بقلق”.

في سياق آخر قررت الخارجية السويدية استدعاء السفير الروسي لديها بدعوى تورط موسكو في هجمات سيبرانية على اتحاد الرياضة في هذا البلد في عامي 2017 و2018.

وحملت النيابة السويدية في بيان نشرته أمس الثلاثاء الاستخبارات الروسية المسؤولية عن تلك الهجمات المزعومة، مدعية أنها نفذت ضمن إطار “حملة روسية موجهة ضد المنظمات الوطنية والدولية المختصة بمكافحة المنشطات” (مثل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والوكالة الأمريكية لمكافحة المنشطات)، وكذلك الاتحاد الدولية لكرة القدم (فيفا).

وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي كتبت على حسابها في “تويتر” تعقيبا على هذا البيان أن اتحاد الرياضة السويدي تعرض لـ”اختراقات خطيرة وغير مقبولة لسرية البيانات، ما ينتهك المعايير القائمة”، مضيفة: “تم استدعاء السفير الروسي إلى وزارة الخارجية لتقديم توضيحات”.

بدورها، قالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على الموضوع في حوار إعلامي أجري معها اليوم الأربعاء: “جاء الخبر قبل قليل ويجب التأكد ما هو الذي يدور الحديث عنه، لكنه مثير للاستغراب لأن مباعث قلق السويد تتعلق عادة بغواصاتنا”.