المانيا.. على الناتو استخدام السلاح ضد روسيا عند الضرورة

مرصد مينا – المانيا

صعدت وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب كارينباور من لهجتها ضد روسيا، معتبرة أن على حلف الناتو أن يظهر لروسيا استعداده لاستخدام قوة السلاح عند الضرورة، متهمة موسكو بأنها “تنتهك بشكل ممنهج المجال الجوي لتلك الدول كما اتهمتها بشن هجمات إلكترونية متواصلة وتأجيج أزمة الهجرة على الحدود بين بيلاروس ودول الاتحاد الأوروبي.

الوزيرة أضافت في تصريحات لإذاعة “دويتشلاند فونك”، حيث قالت إن “سلوك روسيا يطرح علينا تحديات ومشاكل متزايدة”، مشيرة في سياق تعليقها على تقارير إعلامية تحدثت عن أن الناتو يدرس سيناريوهات ردع إقليمية لمنطقتي البلطيق والبحر الأسود وربما أيضا في المجال الجوي، باستخدام أسلحة نووية، قالت كرامب كارينباور: “هذه هي طريقة الردع. علينا أن نوضح لروسيا أننا في النهاية مستعدون لاستخدام مثل هذه الوسائل بحيث يكون لها تأثير رادع مسبقا”، وذلك “حتى لا يفكر أحد” في إمكانية مهاجمة شركاء الناتو في دول البلطيق والبحر الأسود.

يشار أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت إن الحفاظ على الحوار مع الناتو أصبح الآن أصعب مما كان عليه خلال الفترة الأكثر توترا في حقبة الحرب الباردة، وأضافت خلال إفادة صحفية أمس الخميس: “حلف شمال الأطلسي وأمينه العام ينس ستولتنبرغ شخصيا.. بذلوا قصارى جهدهم ودفعوا علاقاتنا ببساطة إلى حالة لم تكن فيها حتى في أشد أوقات الحرب الباردة”.

جاءت هذه التصريحات بعدما أعلن ستولتنبرغ وفي وقت سابق أن الحلف سيواصل اتباع نهج مزدوج في العلاقات مع روسيا، يجمع بين “الدفاع والردع” من ناحية، والانفتاح على الاتصالات من ناحية أخرى.

وقالت زاخاروفا: “نعم، سمعنا تصريحا آخر من السيد ستولتنبرغ حول استعداده المزعوم لمناقشة القضايا الأمنية مع روسيا.. يمكنني أن أقول إنه لا يوجد شيء وراء هذه التصريحات من الناحية العملية”، مضيفة أنه كلام لا معنى له و”لا يمكن أخذه على محمل الجد”.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن حلف الناتو “دفن بنفسه فكرة التشاور مع روسيا”، وكانت آخر خطوة قام بها الناتو في هذا الاتجاه تتمثل بطرد مجموعة من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لديه، ما ردت عليه موسكو بتعليق عمل بعثتها لدى الناتو اعتبارا من 1 نوفمبر وإنهاء عمل بعثة الاتصال والمكتب الإعلامي التابعين للناتو في موسكو.

Exit mobile version