مرصد مينا
نفذت الشرطة الألمانية اليوم الاربعاء مداهمات وعمليات تفتيش في سبع ولايات اتحادية، استهدفت جميعها حركة مواطني الرايخ التي لا تعترف بالنظام السياسي القائم بألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وخلال خلال عملية تفتيش ضمن المداهمات، في ولاية رو نيابة عن مكتب المدعي العام الاتحادي في مدينة رويتلنغن في ولاية بادن فورتمبرغ “جنوب”، أطلق مشتبه به من حركة مواطني الرايخ، النار على ضابط من القوات الخاصة الشرطية، لكن الأخير أصيب بجروح طفيفة وحالته مستقرة، فيما اعتقلت الشرطة مطلق النار.
صحيفة بيلد الألمانية من جهتها ذكرت أن مداهمات اليوم، استهدفت على الأرجح عددا من عناصر الشرطة وجنود الجيش النشطين في أوساط مواطني الرايخ.
يشار أن حركة مواطني الرايخ اليمينية المتطرفة نفذت محاولة انقلاب فاشلة في ديسمبر الماضي إذ كانت ترمي لتأسيس نظام ملكي في البلاد.
وبحسب صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، شكّل بعض المستهدفين بالمداهمات اليوم الابعاء، شبكات ومجموعات أخرى تعادي الدولة، واستطاعت أجهزة الأمن كشف هذه المجموعات خلال تقييم الاتصالات المسجلة في إطار التحقيقات في الانقلاب المحبط في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما عثرت الشرطة خلال مداهمة أحد المواقع في منطقة رينغلباخ، اليوم، على روبوت يستخدم عادة في المواقف الخطرة التي تنطوي على متفجرات أو قنابل.
هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” تشير إلى وجود حوالي 23000 شخص ينتمون لمواطني الرايخ في جميع أنحاء ألمانيا في عام 2022، بزيادة 2000 شخص عن العام السابق.
يذكر أنه في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، شن الآلاف من قوات الأمن الألمانية، مداهمة واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب ضد ما يسمى بـ”مواطني الرايخ” في عدة ولايات اتحادية، بل شملت المداهمات أيضا النمسا وإيطاليا، في إطار إحباط انقلاب مخطط له على السلطة، وفي ذلك الوقت، تم اعتقال 25 رجلاً وامرأة، وشملت التحقيقات 30 شخصًا آخر، لكن السلطات رددت دائما أنه لا يمكن استبعاد إضافة المزيد من المشتبه بهم للقضية بمرور الوقت.
ورغم جهود السلطات الألمانية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن الطريق لا يزال طويلا للقضاء على خطر مواطني الرايخ، وهي حركة لا تعترف بالجمهورية الفيدرالية ولا هياكلها الديمقراطية.
