المبعوث الأممي إلى ليبيا يفتح نيرانه على مجلس الأمن
انتقد المبعوث الأُممي إلى ليبيا “غسان سلامة”، مجلس الأمن الدولي واصفا إياه بـ “العقيم”، وعبر عن انتقاده لما وصفه بـ “عجز” مجلس الأمن الدولي، في التعامل مع الملف الليبي.
وقال “سلامة”، في تصريحات متلفزة: “مجلس الأمن الدولي عقيم، وعجز عن إيجاد حلول للعديد من الملفات المطروحة على طاولته أبرزها الملف الليبي الذي عجز بعد 14 اجتماعا عن الخُروج بقرار حول القضية”.
تصريحات المبعوث الأممي، تأتي في أوقات ينقسم المجتمع الدولي حول الملف الليبي بين مؤيد للقوات العسكرية وبين معارض لهجوم حفتر على طرابلس، إضافة إلى ذلك لتقاسم الثروات الليبية.
لكن التضارب في المواقف الدولية يعود بالأساس إلى مصالح اقتصادية وتاريخية تربط الدول الفاعلة على الساحة الدولية بالملف الليبي.
وهو ما ألمح إليه الدكتور في القانون الدولي “محمد زبيد” في تصريحات صحفية، معتبراً أن المجتمع الدولي لن يقوم بما هو أكثر من دعوات وقف إطلاق النار في ليبيا، مستبعداً أن يكون هناك قرار من مجلس الأمن على غرار ما حدث في 2011 بفرض حظر جوي من قبل الناتو.
في سياق آخر، تصاعدت أزمة غير مسبوقة بين فرنسا وإيطاليا بشأن ليبيا، استدعت على إثرها باريس السفير الإيطالي للاحتجاج، ويتصاعد الخلاف من حين لآخر بين زعامات الاستعمار القديم على البلد الغني بالنفط والغاز.
وكانت قد أكدت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية خلال الأيام القليلة الماضية، أن ليبيا ليست مكاناً آمناً لاستقبال المهاجريين غير الشرعيين؛ الذين يتم إنقاذهم في مياه البحر المتوسط، نافية بذلك ما تردد مؤخراً عن وصف ليبيا بـ”المرفأ الآمن” لإعادة اللاجئين الساعين للوصول إلى الشاطئ الأوروبي من المتوسط.
وبينت الناطقة “مينا أندرييفا” أن الاتفاقية التي عقدتها سلطات حكومة الوفاق التابعة للإخوان المسلمين في ليبيا مع السلطات المالطية، تقضي بأن تعترض قوات خفر السواحل التابعة لحكومة الوفاق قوارب اللاجئين أثناء تواجداه في المياه الإقليمية الليبية، وليس إعادة اللاجئين إلى ليبيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
