المبعوث الأممي يحذر من تقسيم اليمن ويطرح مبادرة للحل

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” من تقسيم اليمن، مشيراً إلى أنه خطر، بات بقترب من التحول إلى واقع في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.

وطالب “غريفيث” بوضع وضع حدٍ للنزاع واستئناف الانتقال السياسي، مضيفاً: “وكل الخطوات التي ناقشناها هنا من قبل على مدار أشهر شهدت تأخيرات، ولم تكن المهمة بالسهلة منذ بدأت عملي”.

كما كشف “غريفيث” عن تقديم الأمم المتحدة اقتراحاً لتحقيق المزيد من التقدم لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة، متوقعاً أن يتلقى الإجابة حول ذلك بحلول 25 من آب الجاري، داعياً إلى ضرورة العودة إلى الوضع الطبيعي قبل سيطرة ميليشيا الحوثي على البلاد، وذلك لمنع تمزيق النسيج الاجتماعي على حد قوله.

ولفت “غريفيث” إلى أن الوقت لا يصب في صالح اليمنيين، مندداً بالهجمات المتواصلة التي ينفذها عناصر ميليشيا ” أنصار الله” على البنية التحتية السعودية، والتي كان آخرها استهداف حقل نفطيّ داخل الأراضي السعودية مما ألحق به أضراراً مادية.

في غضون ذلك، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن غارات على مواقع عسكرية في العاصمة صنعاء، استهدفت خلالها جبل عطّان الذي كان يضم معسكرات بينها مقر ألوية الصواريخ، ما أدى إلى تدمير عددٍ من الكهوف المخصصة لتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار والأسلحة التابعة للحوثيين، بحسب بيانٍ للتحالف.

وتنفذ قوات التحالف منذ العام 2015 عملية عسكرية في اليمن بهدف إنهاء سيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً على العاصمة صنعاء ومساحات واسعة من اليمن، في حين تتخذ الحكومة الانتقالية من مدينة عدن عاصمة مؤقتة بعد أن ساهم التحالف بتحريرها من قبضة ميليشيا الحوثي.

وكان جماعة أنصار الله الحوثي قد جددت ولاءها لنظام ولاية الفقيه في إيران، وذلك خلال زيارة وفدٍ من الجماعة للعاصمة طهران منتصف الأسبوع الماضي، في وقت أكد فيه المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي استمرار دعم بلاده للميليشيا التي تسيطر على اليمن.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version