مرصد مينا – لبنان
رجحت مصادر متابعة للملف اللبناني أن يقدم رئيس الوزراء المكلف “سعد الحريري” اليوم الثلاثاء تشكيلته الحكومية للرئيس ميشال عون، مرجحة أيضا أن يرفضها الاخير، فيما تشير المعطيات إلى أن الحريري ذاهب إلى الاعتذار إذ أن اللائحة التي سيقدمها الحريري ليست اللائحة الأولى لكنها ستكون الأخيرة.
الحريري بحسب تقارير اعلامية اجتمع الحريري أمس الاثنين بقيادة تياره السياسي وأجرى اتصالات مع رؤساء الحكومات السابقين ووضعهم في أجواء موقفه المتوقع.
يشار أن العلاقة بين الحريري وعون شهدت توترا غير مسبوق اثر حرب البيانات التي تواصلت أشهرا عدة، إضافة إلى التوتر والقطيعة السياسية بين الحريري، وجبران باسيل صهر رئيس الجمهورية والتي وصلت إلى حائط مسدود.
وفي حال اعتذر الحريري، تسقط مبادرة رئيس البرلمان نبيه بري التي اقترحت تشكيل حكومة من 24 وزيرا تقسم على القوى الأساسية، فيما لم تتضح بعد الطريقة التي سيقدم فيها الحريري اعتذاره الذي يعتزم القيام بزيارة إلى مصر اليوم الثلاثاء.
يشار أن معارضين اتهموا جبران باسيل رئيس التيار العوني بالتعطيل المتعمد لتأليف حكومة إنقاذ وبالإصرار على نيل أكبر عدد من المقاعد، فيما اتهم التيار، الحريري بالمماطلة وبأنه مرفوض إقليميا. ووصلت الاتهامات إلى حد تحميله مسؤولية انهيار البلاد، فيما يتهم تيار المستقبل باسيل بأنه “أحرق وأفسد عهد رئيس الجمهورية بمواقفه وإصراره على التحاصص عبر اعتماد الخطاب الشعبوي”.
وفي حال اعتذر الحريري، تطوي البلاد نحو 9 أشهر من تكليف لم يفض إلى أي تأليف، حيث ترزح البلاد منذ اكثر من 11 شهرا تحت وطاة الفراغ الحكومي والانهيار غير المسبوق اقتصاديا واجتماعيا وماليا.
في السياق نقل موقع جنوبية اللبناني عن مصادر قولها بعد اعتذار الحريري، لن يكون هناك تكليف لرئيس حكومة جديد، ولن يكون هناك حكومة حتى نهاية العهد العوني، وسيدخل البلد في متاهة لا نهاية لها.
