مرصد مينا
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، مقتل زعيم “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس. وذلك بعد غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف أدرعي أن الهجوم أسفر أيضاً عن مقتل قائد الجبهة الجنوبية لحزب الله علي كركي، وعدد آخر من القادة في “حزب الله”.
وشنت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 40 غارة متتالية خلال ليلة الجمعة وصباح السبت، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية. وتركزت الغارات على مواقع يُزعم أنها تابعة لحزب الله، حيث ادعى جيش الاحتلال أن الهدف من الهجمات هو تدمير مواقع لتخزين وإنتاج الذخائر.
وبقيت الأنباء متضاربة حول مصير أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله. ففي حين نقلت مصادر إسرائيلية عن إمكانية إصابته أو مقتله في الغارات التي استهدفت مساء أمس مقر قيادة الحزب في حارة حريك، نفت مصادر إيرانية الأنباء وأكدت سلامته. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن نصر الله كان في نفق تحت المبنى المستهدف، فيما لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من حزب الله بشأن مصيره.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن التقارير الاستخباراتية تؤكد وجود حسن نصر الله في المقر المستهدف خلال الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأشارت إلى أن “فرص نجاته ضئيلة”. وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن التأكد النهائي من مقتله “قد يستغرق بعض الوقت”.
وأفادت نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين بأن العملية كانت تستهدف نصر الله بشكل مباشر، لكنهم “يحتاجون إلى أسابيع لتأكيد نجاحها”. وكشفت وول ستريت جورنال أن حزب الله فقد الاتصال بعدد من قادته عقب الهجوم.
على الصعيد الدولي، دانت إيران الغارات ووصفتها بأنها “جريمة حرب”، وحذرت من تداعياتها على الاستقرار في المنطقة. وفي الوقت نفسه، دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى ضبط النفس، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط يمر بـ”لحظة حرجة”، وحث جميع الأطراف على تجنب المزيد من التصعيد.
وأعرب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن قلقه البالغ من التصعيد، محذرا من أن الوضع في الشرق الأوسط بات على شفا “حرب كبرى”. ,دعا لافروف إلى إنهاء العنف بشكل فوري، مع التأكيد على ضرورة احترام سيادة لبنان، وأشار إلى أن موسكو تدين بشدة الممارسات الإسرائيلية .
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، جوزيب بوريل، إن جميع الجهود الدبلوماسية تُبذل للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد. وأشار إلى أن الوضع بات خطيرًا للغاية، مع التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف القتال، إلا أنه أبدى شكوكه حول قدرة المجتمع الدولي على “إيقاف نتنياهو”.