المجلس العسكري السوداني يشكل حكومة انتقالية مدنية

أعلن المجلس العسكري في السودان عن حل نفسه بعد ساعات قليلة من تسلمه أسماء مرشحي قوى الحرية والتغيير للمجلس السيادي.

وكشف رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري السوداني الفريق “شمس الدين الكباشي” أن قائمة قوى الحرية والتغيير ضمت عدداً من الشخصيات القانونية والأكاديمية، لافتاً إلى أن المجلس العسكري بذلك سيتجه لحل نفسه خلال الساعات القادمة.

في غضون ذلك، فإنه بموجب الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري السوداني الذي تم توقيعه السبت الماضي، سيتم تكليف “عبد الله الحمدوك” لتشكيل الحكومة السودانية.

وكانت الأطراف السودانية قد اتفقت على تشكيل المجلس السيادي لقيادة المرحلة الانتقالية في البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير الذي بدأت يوم أمس الاثنين أولى جلسات محاكمته بتهم تتعلق بالفساد.

ويتكون المجلس السيادي وفق الاتفاق من 11 عضوا مناصفة بين قوى التغيير والمجلس العسكري، يضاف لهم عضو مستقل يتفق عليه الطرفان، على أن يتولى رئيس المجلس العسكري الفريق “عبد الفتاح البرهاني” رئاسة المجلس السيادي خلال الفترة الانتقالية.

وكان من المفترض أن يتم الإعلان عن تشكيل المجلس يوم التوقيع على الاتفاق، إلا أن المجلس العسكري أعلن تأجيل التشكيل ليومين، بناء على طلب من قوى إعلان الحرية والتغيير التي لم تتمكن بعد من التوافق على الأسماء الخمسة المرشحة للمجلس السيادي.

وينتظر الشعب السوداني أن يتم الكشف عن أعضاء الحكومة الانتقالية بشكلٍ رسمي، خطوة أولى باتجاه مزاولة مهامها وتسلمها زمام الأمور في البلاد.

وحضر حفل التوقيع في العاصمة السودانية الخرطوم عدد كبير من القادة والمسؤولين العرب والأفارقة، فيما أعلنت عدد من الدول العربية دعمها الكامل للسودان وللاتفاق إلى حين تشكيل سلطات منتخبة تمثل خيار السودانيين، كما تخلل حفل التوقيع فعاليات ومسيرات شعبية رحبت بالاتفاق.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version